رفضت إيران، البيان الصادر عن القمة الخليجية الـ36، التي أكدت استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
وقال «حسين جابر أنصاري» الناطق باسم الخارجية الإيرانية، اليوم، إن «جزر أبوموسى، وطنب الكبرى، وطنب الصغرى، جزء لا يتجزأ من الأراضي الإيرانية».
وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، نقلت عن «أنصاري»، قوله إن «تكرار المزاعم الواهية، لا يؤثر على وحدة الأراضي الإيرانية ونعتبره موقفا غير بناء».
وأضاف «أنصاري» أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية إذ ترفض بشدة أي تصريحات غير مسؤولة عن وحدة الأراضي الإيرانية، تضع العلاقات القائمة علي الود، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، واحترام وحدة الأراضي، ودول الجوار في أولويات سياستها، ومستعدة لتعزيز وإرساء أسس العلاقات الودية، على أساس المبادئ المذكورة، لما يسهم في تبديد التهديدات وحل المشاكل الإقليمية بما فيها الإرهاب».
وأوضح أن «إيران أكدت مرارا أن تكرار مثل هذه المزاعم الخاوية بشان الجزر الإيرانية مرفوض من الأساس، ولا يمكن أن يؤثر على الحقائق التاريخية».
وكان مجلس التعاون الخليجي، أكد في قمته الـ36 التي عقدت الأسبوع الماضي، في الرياض على مواقفه «الثابتة الرافضة لاستمرار احتلال الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجزر الثلاث التابعة للإمارات العربية المتحدة».
كما وافق مجلس جامعة الدول العربية في ختام دورته الـ144 في سبتمبر/أيلول الماضي، والتي عقدت على مستوى وزراء الخارجية، برئاسة «أنور قرقاش» وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية على القرار الخاص باستمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث.
وجدد القرار التأكيد المطلق على سيادة الإمارات على جزرها الثلاث «طنب الكبرى» و«طنب الصغرى» و«أبوموسى»، وتأييد الإجراءات والوسائل السلمية كافة، التي تتخذها الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. وطالب البيان الختامي للوزراء إيران بعدم التدخل في الشؤون العربية.
وتخضع هذه الجزر لسيطرة إيران منذ العام 1971، بينما تسعى دولة الإمارات لدى العديد من المنظمات والهيئات الدولية والدول العربية، من خلال مبادرات عديدة للاعتراف بأحقيتها في الجزر.
وتؤكد الإمارات أنها تمتلك وثائق تثبت تبعية الجزر الثلاث لها، معتبرة سيطرة الجانب الإيراني عليها احتلال مرفوض.