كشفت صحيفة "هآرتس" أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، يعقدون قمة ثلاثية في شرم الشيخ.

وفي وقت سابق، الإثنين، وصل "بينيت" إلى مصر في زيارة غير معلن عنها مسبقا، يتخللها لقاء مع "السيسي" للمرة الثانية في غضون 6 أشهر.

وقال "بن زايد" إنه التقى "السيسي"، وجرى خلال اللقاء "بحث العلاقات الأخوية وأهم المستجدات الإقليمية والدولية".

وأوضح مصدر دبلوماسي أن التخطيط للقمة تم الانتهاء منه سرا خلال الأيام الماضية، مضيفا أن "بينيت" وصل إلى مصر للمساعدة في مجموعة من القضايا على خلفية الحرب في أوكرانيا.

وأضاف أن القمة جزء من محاولة لتشكيل تحالف بدعم أمريكي مع الدول التي كانت تعتبر في الماضي خصومًا لإسرائيل - بما في ذلك مصر ودول الخليج وتركيا - والتي من شأنها أن تقف معًا بشكل ملحوظ ضد إيران.

وكشفت صحيفة "هآرتس" أن إسرائيل مهتمة بإقناع الإمارات والسعودية بزيادة إنتاجهما النفطي لتقليل اعتماد العالم على النفط الروسي.

وأوضح البلدان الخليجيان مؤخرًا أنهما غير مستعدين لزيادة الإنتاج، على الرغم من أن المسؤولين الإسرائيليين قالوا إن مثل هذه الخطوة ستكون مهمة.

وعلى صعيد اقتصادي آخر، ترغب إسرائيل في مساعدة مصر في إيجاد مصادر بديلة للقمح.

وحتى اندلاع الحرب في أوكرانيا، كانت مصر تعتمد على القمح من أوكرانيا وروسيا. كما تضررت من ارتفاع أسعار القمح العالمية بسبب الحرب.

إيران وسوريا وأوكرانيا

من جهته، قال مسؤول مصري إن الزعماء الثلاثة سيركزون في محادثاتهم على إيران وسوريا وأوكرانيا.

وقال إن إيران ستكون على جدول الأعمال في ضوء التقدم في المحادثات بين إيران والقوى العالمية الكبرى في فيينا، وأن الجبهة المشتركة بين مصر وإسرائيل والإمارات سترسل رسالة مهمة إلى واشنطن.

وفيما يتعلق بالقضية الأوكرانية، أكد المسؤول المصري أنه سيتم بحث انعكاسات الحرب في أوكرانيا على سوق الطاقة العالمية، مضيفًا أن القضية الفلسطينية، ولا سيما الوضع في غزة، ليس من المتوقع أن تكون محورًا رئيسيًا للنقاش.

والتقى "بينيت" و"السيسي" سابقًا، في سبتمبر/أيلول، في سيناء لأول مرة منذ تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي منصبه.

وكان اجتماع سبتمبر/أيلول أيضًا الرسمي الأول علني بين قادة إسرائيل ومصر منذ عقد.

والتقى "بينيت" وولي عهد أبوظبي في ديسمبر/كانون الأول بقصره الخاص في العاصمة الإماراتية لمناقشة إيران والقضايا الثنائية.

واعتبرت إسرائيل تلك الزيارة - وهي أول زيارة رسمية لرئيس وزراء إسرائيلي لدولة الإمارات - نجاحا باهرا.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن الزعيمين طورا علاقة شخصية من شأنها أن تساعد في توثيق العلاقات بين دول الخليج وإسرائيل في المستقبل.