"صعود الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى سدة الحكم، حسّن جميع العلاقات مع مصر بعد سنوات قاسية".. هكذا تحدث مسؤول إسرائيلي كبير، عن تطور العلاقات بين القاهرة وتل أبيب خلال السنوات الأخيرة.
وقال المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته، في مقابلة مع المحلل والكاتب الإسرائيلي "عموس هرئيل"، الذي تحدث مع "زوهر بالتي" الذي أنهى هذا الأسبوع منصبه رئيسا للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقال "هرئيل"، إن هذا المسؤول "كان تقريبا موجودا عند اتخاذ جميع القرارات الأمنية الحاسمة".
وأفاد "بالتي" في المقابلة التي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، الجمعة، بأنه متفائل بشأن العلاقات مع الأردن ومصر، موضحا أنهما الدولتان اللتان زارهما مرات كثيرة، بعيدا عن عيون وسائل الإعلام".
وقال: "العلاقات مع هاتين الدولتين هي من الإنجازات الاستراتيجية الكبيرة التي توجد لنا.. لقد اجتزنا فيها الكثير من العقبات، ولا توجد تقريبا أزمة لم نشاهدها".
وعمل "بالتي" في السنوات الخمس الأخيرة رئيسا للقسم السياسي الأمني في وزارة الدفاع الإسرائيلية، في ظل ما لا يقل عن 4 وزراء، وهم "أفيجدور ليبرمان" (الذي عينه في هذا المنصب) و"بنيامين نتنياهو" و"نفتالي بينيت" و"بيني جانتس".
وقبل أيام، استضاف "السيسي"، رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت"، في مدينة شرم الشيخ (شرقي مصر)، ركّزت بالأساس على "الملف النووي الإيراني، واقتراب الغرب من توقيع اتفاق لإحياء الاتفاق النووي"، وكذلك "سبل مساعدة تل أبيب للقاهرة في توفير حاجة البلاد للحبوب، لا سيما القمح، الذي تفاقمت أزمته مع احتدام الحرب الروسية الأوكرانية"، حسب وسائل إعلام عبرية.
ولطالما امتدح الإعلام العبري ومحللوه الأمنيون والعسكريون العلاقات مع مصر منذ استيلاء "السيسي" على السلطة، معتبرين أنه أنقذهم من الرئيس المصري "محمد مرسي"، وفق قولهم.