القاهرة ــ أصاب الذعر مستثمري البورصة المصرية، اليوم الأحد، وذلك عقب تهاوي المؤشر الرئيسي للبورصة 3.6%، في ختام تداولات، اليوم الأحد، ليصل إلى 6399.43 نقطة مدفوعاً بحالة القلق التي انتابت المتعاملين من تراجع أسعار النفط عالمياً.

وكان المؤشر الرئيسي للبورصة EGX30 قد هوى بنحو 2.6% في أول نصف ساعة من افتتاح التداولات، إلى 6460 نقطة.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيّدة نحو 5 مليارات جنيه (638 مليون دولار)، ليصل إلى 416.7 مليار جنيه (53.2 مليار دولار).

ونقلت أصوات مصرية، خدمة وكالة "رويترز" للشأن المصري، عن رئيس التحليل الفني بشركة أصول للوساطة في الأوراق المالية، إيهاب سعيد، قوله إن: "تراجع البورصة سببه انخفاض أسعار البترول عالميا، وهبوط أسواق الخليج؛ الأمر الذي سبب "حالة هلع" لدى المتعاملين".

وتكبد مزيج برنت يوم الجمعة أكبر خسارة أسبوعية منذ أكثر من عام وسجل 37.93 دولارا للبرميل بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية من أن التخمة العالمية ستقود لهبوط أكبر للأسعار العام المقبل.

وأشار سعيد إلى أن: "السوق كسر في تعاملات الصباح نقطة دعم مهمة عند مستوى 6600 نقطة، لكنه قادر على التماسك والعودة من جديد للارتفاع إذا ظل فوق مستوى 6300 نقطة".

وأعلن البنك المركزي المصري، الثلاثاء الماضي، سداد جميع المستحقات المعلقة للمستثمرين الأجانب بإجمالي 547.2 مليون دولار، وتسوية كل المتأخرات في خطوة ساهمت في تحسن جاذبية الأسهم المصرية.

وتراكمت مستحقات الأجانب الراغبين في تحويل أموالهم إلى الخارج والناتجة عن استثماراتهم في السوق المصري، نتيجة أزمة نقص الدولار، خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي نتج عنه قوائم انتظار، اعتبرها خبراء في السوق أحد أسباب تراجع البورصة المصرية منذ بداية العام.