دفعت موجة بيع في أسهم المضاربة للشركات الصغيرة البورصة السعودية للتراجع، أمس الأحد، بينما هبطت البورصة المصرية استجابة لضعف الأسهم العالمية والقلق بشأن المخاطر المحدقة بالاقتصاد الصيني وسجلت معظم أسواق الأسهم الخليجية أداء ضعيفا.

وتراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 2.2% إلى 6091 نقطة مسجلا أدنى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، وهبط المؤشر 9.9% الأسبوع الماضي مع انخفاض أسعار النفط.

وعلى عكس الأسبوع الماضي تعافت أسهم شركات البتروكيماويات السعودية مبدية بعض المرونة بعدما هبطت بفعل الزيادة في أسعار الغاز الطبيعي اللقيم التي تضمنتها ميزانية المملكة لعام 2016، وارتفع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 1.1%.

لكن عمليات شراء بالهامش بفعل الخسائر الأخيرة أضرت بشدة بالأسهم الصغيرة وأسهم المضاربة، وهوى سهم الشركة الوطنية للتنمية الزراعية (نادك) على سبيل المثال 10.7%.

وقال مدير صندوق في الرياض «إنها استجابة تلقائية... لم يستطع الناس تغطية الشراء بالهامش نظرا للخسائر السابقة».

وتراجع سهم مصرف الراجحي 2.7% بينما هوى سهم المراعي لمنتجات الألبان 10%، بعدما قالت الشركة إن زيادة أسعار الطاقة والكهرباء والمياه التي تضمنتها ميزانية المملكة إضافة إلى وقف زراعة الأعلاف في البلاد سيؤديان إلى زيادة نفقاتها 500 مليون ريال (133 مليون دولار) في 2016.

وتأكيدا للتوقعات بتباطؤ اقتصادي في السعودية هبط سهم متاجر التجزئة جرير للتسويق 1.8% وسجلت الشركة صافي ربح مستقر في الربع الأخير من العام الماضي مقارنة مع العام الذي سبقه بالتوافق مع توقعات المحللين.

وفي مصر، تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 2%، وأغلقت السوق في عطلة عامة يوم الخميس حينما شهدت أسواق الأسهم الأخرى في المنطقة هبوطا حادا.

وانخفض سهم البنك التجاري الدولي 2.2%، وقال الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، أول أمس السبت، إن القطاع المصرفي سيضخ 200 مليار جنيه مصري (25 مليار دولار) لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة.

وربما يتضمن البرنامج قيام البنك المركزي بضخ سيولة جديدة في البنوك التجارية لكن لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك ربما سيعرض الميزانية العمومية للبنوك لمخاطر جديدة أم لا.

ولا يزال الاقتصاد يواجه صعوبات مع تقلص أنشطة الشركات المصرية في ديسمبر/كانون الأول للشهر الثالث على التوالي بحسب ما أظهره مسح لمديري المشتريات يوم أمس الأحد.

وفي تقرير عن الاقتصادات العالمية في نهاية الأسبوع الماضي خفض البنك الدولي توقعاته لنمو الناتج المحلي الإجمالي في مصر إلى 4.1% في 2016 من 4.7% في توقعات سابقة منذ ستة أشهر.

وخفض توقعاته لعام 2017 إلى 4.6% من 4.8% وتوقع نموا في 2015 عند 4%.

وهبط مؤشر سوق دبي 0.1% بعدما تحرك في نطاق ضيق في ظل أضعف حجم تداول منذ السادس من ديسمبر/كانون الأول، وانخفض سهم إعمار العقارية ذو الثقل في السوق 0.2%.

وزاد المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2% مع صعود السهمين القياديين بنك الخليج الأول ومؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 2.1 و0.3% على الترتيب.

وتراجع مؤشر بورصة قطر واحدا في المئة مع هبوط سهم الخليج الدولية للخدمات التي تورد منصات الحفر 2.1% إلى 44.10 ريال مسجلا أدنى مستوياته في 27 شهرا، وتضرر السهم بشدة جراء هبوط أسعار.

ومن بين الأسهم الأخرى الخاسرة سهم البنك التجاري القطري الذي هبط 2.1% وسهم مصرف الريان الذي انخفض 1.4%.