ختام أعمال قمة النقب.. وزير خارجية إسرائيل: قررنا تحويلها لمنتدى دائم

الاثنين 28 مارس 2022 11:47 ص

اختتمت قمة النقب أعمالها، مساء الإثنين، وسط أجواء طغى عليها النقاش حول "التهديد النووي الايراني"، والتوترات بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن أوكرانيا والهجوم المرتبط بـ"تنظيم الدولة" في إسرائيل ومخاوف صحية بعد تأكد إصابة رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت" بفيروس كورونا عقب اجتماعه مع "بلينكن".

وجلس وزراء خارجية أمريكا وإسرائيل والإمارات والبحرين والمغرب ومصر، على طاولة مستديرة بحسب صور نشرتها وزارة الخارجية الإسرائيلية، فيما ذكرت هيئة البث العبرية أن وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" أطلع الوزراء على تطورات الأوضاع "في ظل الاعتداء الإرهابي في الخضيرة"، قائلا إن "إسرائيل تحارب الإرهاب بلا هوادة".

وأضافت: "استنكر الوزراء المشاركون الاعتداء الإرهابي"، في إشارة إلى عملية إطلاق نار في الخضيرة، الأحد، أدت إلى مقتل إسرائيليَين اثنين وإصابة عدد آخر.

ونقلت الهيئة عن "جيل هاسكل"، المسؤول في وزارة الخارجية الإسرائيلية قوله: "المعتدلون يجتمعون من أجل الحديث وتشكيل جبهة ضد المتطرفين".

وأضاف: "هناك فروق دقيقة ووجهات نظر مختلفة يتم مناقشتها وهناك بعض الاتفاق حول بعض القضايا وأقل من ذلك بشأن قضايا أخرى، لكن لا شك في أن كل من في هذه القاعة متفقون على ضرورة عدم امتلاك إيران سلاحا نوويا".

وفي مؤتمر صحفي مشترك للوزراء الستة، اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي "يائير لابيد" أن تعزيز العلاقات بين إسرائيل والشركاء العرب "سيردع إيران"، قائلا: "ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء هيكل إقليمي جديد قائم على التقدم والتكنولوجيا والتسامح الديني والأمن والتعاون الاستخباراتي، هذه التركيبة الجديدة والقدرات المشتركة التي نبنيها، ترهب وتردع أعداءنا المشتركين وفي مقدمتهم إيران ووكلاؤها".

وأضاف أن "الاجتماع النادر الذي استضافته إسرائيل مع شركاء عرب، سيُعقد بانتظام"، وحث الفلسطينيين على الانضمام في المستقبل.

وتابع "لابيد"، وهو يقف إلى جانب نظرائه من الإمارات والبحرين والمغرب ومصر والولايات المتحدة: "قررنا الليلة الماضية تحويل اجتماع النقب إلى منتدى دائم".

واختتم الوزير الإسرائيلي تصريحاته قائلا: "نحن اليوم نفتح الباب أمام كل شعوب المنطقة، ومن بينهم الفلسطينيون، ونعرض عليهم استبدال طريق الإرهاب والدمار بمستقبل مشترك من التقدم والنجاح".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إن "اتفاقات السلام بين إسرائيل ودول المنطقة لا تلغي ضرورة التوصل لاتفاق مع الفلسطينيين".

وأشار "بلينكن" إلى أن "اتفاقات في مجالات الطيران والتكنولوجيا والطاقة باتت تجمع إسرائيل بالبحرين والمغرب"، مضيفا: "نريد توسيع دائرة الأصدقاء".

أما وزير الخارجية البحريني "عبداللطيف الزياني"، فاعتبر أن اجتماع النقب "يشكل فرصة لازدهار المنطقة وتحقيق طموحات شعبها"، مشددا على أن البحرين "تستمر في الدعوة للتفاوض على حل يضمن حماية مصالح إسرائيل والفلسطينيين معا".

وشدد "الزياني" على أن "الهجمات الحوثية على منشآت مدنية ومنشآت للطاقة، تؤكد ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش".

فيما وصف وزير الخارجية المصري "سامح شكري" المسار الذي وضعته مصر مع إسرائيل منذ 43 عاما (اتفاقية كامب ديفيد) بأنه "كان مثمرا ويبيّن أهمية الاستقرار في المنطقة، نسعى لتعزيز مجالات التعاون بما يعود للنفع على المنطقة".

وشدد "شكري" على "أهمية حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين على أساس حدود 1967".

واعتبر وزير الخارجية المغربي "ناصر بوريطة" الولايات المتحدة "شريكا موثوقا لتعزيز السلام"، موضحا أن إرساء العلاقات مع إسرائيل "قرار قائم على علاقات طويلة بيننا ورابط الشعب اليهودي".

وتحدث "بوريطة" عن التعاون مع إسرائيل قائلا: "أنجزنا اتفاقات عديدة مع إسرائيل منذ تطبيع العلاقات".

واعتبر الوزير المغربي حضوره إلى جانب 3 من نظرائه العرب في قمة النقب "أفضل رد" على هجمات مرتبطة بـ"تنظيم الدولة" مثل إطلاق وابل من النار في إسرائيل، والذي وصفه بأنه هجوم إرهابي.

وفيما يتعلق بالملف الفلسطيني، قال "بوريطة": "ندعم حل الدولتين القائمتين على حدود 1967 مع القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين".

وكان رئيس الوزراء الفلسطيني "محمد اشتية" ندد، الإثنين، بـ"لقاءات التطبيع العربي الإسرائيلي"، في كلمة ألقاها خلال افتتاح الجلسة الأسبوعية للحكومة الفلسطينية، في مدينة رام الله.

وقال "اشتية"، في بيان، إن "لقاءات التطبيع العربي دون إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ما هي إلا وهم وسراب، ومكافأة مجانية لإسرائيل".

وحذّر رئيس الوزراء الفلسطيني إسرائيل من "الاستمرار في الاعتداء على أراضي الفلسطينيين ومقدساتهم، والسماح للمستوطنين في الدخول إلى المسجد الأقصى بمدينة القدس"، مشددا على أن "هذا الأمر لم يعد يحتمل، وأهلنا في القدس سيبقون كما دائما بالمرصاد، لكل هذه المحاولات التي ستؤدي حتما إلى تصعيد غير مسبوق خاصة أننا على بعد أيام من (ذكرى) يوم الأرض (30 مارس/آذار) ومن شهر رمضان المبارك".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

يائير لابيد النقب ناصر بوريطة سامح شكري إيران الخضيرة مصر الإمارات البحرين المغرب شكري بوريطة بن زايد الزياني

بعد قمة النقب.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالا من بلينكن

مصر: لم نشارك بقمة النقب لتشكيل تحالف ضد أي طرف

ما هي دلالات تشكيل المنتدى العربي الإسرائيلي الدائم؟

قمة النقب.. تحالف تطبيعي أمني يجعل إسرائيل أكثر الرابحين

المجلس العربي مهاجما قمة النقب: تنازل عن حقوق الفلسطينيين