أشاد الاتحاد التونسي للشغل، بقرار الرئيس "قيس سعيد"، حل مجلس النواب (البرلمان).

وقال أمين عام الاتحاد "نورالدين الطبوبي"، الخميس، إن قرار حل البرلمان "جاء متأخرا"، لكنه كان ضروريا.

وأضاف أن الموقف الرسمي للاتحاد من قرار حل البرلمان، سيصدر عن اجتماع المكتب التنفيذي الذي سيعقد في وقت لاحق الخميس، وفقا لإذاعة "شمس إف إم" التونسية.

بدوره أوضح الأمين العام المساعد للاتحاد "سامي الطاهير"، لذات الإذاعة، أن "البرلمان كان مجمدا، وهو في عداد الأموات".

وأضاف: "إكرام الميت بدفنه".

والأربعاء، أعلن "سعيد"، حل البرلمان (الذي جمد اختصاصاته قبل أشهر)، وذلك بعد ساعات من اجتماع 121 من أعضائه (من أصل 217)، والتصويت لصالح قانون يلغي الإجراءات الاستثنائية التي أعلنها "سعيد" الصيف الماضي.

ووصف "سعيد"، الاجتماع بأنه "محاولة فاشلة للانقلاب وتآمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي"، مشددا على أنه سيتم ملاحقة هؤلاء جزائيا.

وقبل أيام وجه الاتحاد التونسي للشغل، طلبا لـ"سعيد" بحل البرلمان وتنظيم انتخابات نيابية مبكرة.

ومنذ 25 يوليو/تموز الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حين بدأ "سعيد" فرض إجراءات "استثنائية" منها تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة وتعيين أخرى جديدة وحل المجلس الأعلى للقضاء.

وترفض غالبية القوى السّياسية والاجتماعية إجراءات "سعيد" الاستثنائية وتعتبرها "انقلابًا على الدّستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحًا لمسار ثورة 2011" التي أطاحت بالرئيس الراحل "زين العابدين بن علي".