ترحيب عربي ودولي وإسلامي بإعلان هدنة شهرين في اليمن

السبت 2 أبريل 2022 01:53 م

رحبت دول عربية وغربية ومنظمات إسلامية، السبت، بالتوصل الأممي إلى هدنة في اليمن، لمدة شهرين، لافتين إلى أنها فرصة لتحقيق السلام، وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.

وأعلن المبعوث الأممي إلى اليمن "هانس جروندبرج"، أن أطراف الأزمة اليمنية أبدوا رداً إيجابياً على هدنة مدة شهرين تبدأ السبت، ووقف جميع العمليات العسكرية داخل اليمن وعبر الحدود، مشيرا إلى إمكانية تجديدها بموافقة الأطراف.

وأضاف في بيان، الجمعة، أن الأطراف وافقت أيضاً على دخول سفن الوقود لميناء الحديدة وتشغيل رحلات تجارية لوجهات محددة سلفاً من وإلى مطار صنعاء.

كذلك، أوضح أن الأطراف وافقت على الاجتماع لفتح الطرق في محافظة تعز وغيرها من المحافظات.

وبعيد إعلان المبعوث الأممي عن التوصل لهدنة، أكد وزير الخارجية اليمني "أحمد بن مبارك"، أن الرئيس "عبدربه منصور هادي"، وجه باتخاذ الإجراءات اللازمة لتسهيل ترتيبات إطلاق أسرى، وفتح مطار صنعاء، وتسيير سفن مشتقات نفطية عبر ميناء الحديدة، وفتح المعابر بمدينة تعز (جنوب غرب)، وكل ما من شأنه أن يخفف معاناة اليمنيين التي تسبب فيها الحوثيون، وفق تعبيره.

وقال "بن مبارك" إن هذه التوجيهات تأتي انسجاما مع موقف الحكومة اليمنية الداعم لأي جهود تخفف المعاناة الإنسانية للشعب اليمني، وفي ظل الأجواء الإيجابية للمشاورات اليمنية-اليمنية في الرياض والمبادرات الإقليمية والدولية الداعية لهدنة بمناسبة شهر رمضان.

وفي ردود الفعل الدولية، عبر الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، عن أمله في أن تتيح الهدنة إطلاق عملية سياسية تفضي لسلام دائم في اليمن.

وفي لندن، رحب رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، بالإعلان عن الهدنة، وقال إن هناك الآن فرصة لتحقيق السلام وإنهاء المعاناة الإنسانية في اليمن.

من جانبه، رحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، بإعلان الهدنة، معربا عن أمله في أن تشكل هذه الخطوة تمهيدا للرفع الكامل للحصار، وإقرار وقف إطلاق النار الدائم في سياق الوصول لحل سياسي للأزمة اليمنية.

وقال الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إنه يرحب بالهدنة في اليمن، لكنه اعتبرها "غير كافية".

وصرّح "بايدن": "هذه خطوات مهمة لكنها غير كافية، يجب الالتزام بوقف إطلاق النار، وكما قلت من قبل: من الضروري إنهاء هذه الحرب".

وكذلك، رحبت الخارجية التركية بالاتفاق، وأعربت عن الأمل في أن يتبع خطوة الهدنة إعلان وقف دائم لإطلاق النار، وبدء عملية حل سياسي في جميع أنحاء البلاد.

وأكدت الوزارة أن أنقرة ستواصل دعم جهود الممثل الخاص للأمم المتحدة بهذه المرحلة، وتشجيع الحوار والمصالحة بين كافة الشرائح وتقديم الدعم للشعب اليمني.

عربيا، رحبت السعودية، في بيان للخارجية، بالإعلان الأممي وجهود "جروندبيرج"، مؤكدة "دعمها لإعلان الحكومة اليمنية وتحالف دعم الشرعية في اليمن بقبول الهدنة".

كما أعربت سلطنة عمان، التي تعد أحد وسطاء حل الأزمة اليمنية في بيان للخارجية، عن ترحيبها بإعلان الهدنة، مؤكدة "استمرار مساعيها مع الأمم المتحدة والأطراف المعنية بهدف إنهاء الحرب والتوصل للتسوية السياسية الشاملة".

وفي البحرين، رحبت الخارجية في بيان، بإعلان الهدنة، باعتباره "خطوة مهمة لوقف الحرب والوصول لتسوية سياسية"، مثمنة "تجاوب قيادة التحالف العربي والأطراف اليمنية مع مساعي المبعوث الأممي".

كما رحبت مصر، في بيان للخارجية بإعلان الهدنة، متطلعة إلى أن "تُسهم الهدنة في دفع جهود التوصل إلى تسوية شاملة للأزمة اليمنية".

أيضا رحبت الخارجية الأردنية، في بيان، بالإعلان الأممي، واصفة إياه بأنه "تطور إيجابي"، وداعية للبناء عليه للتوصل إلى تحقيق تقدم في العملية السياسية.

وأفاد سفير جيبوتي لدى الرياض "ضياء الدين بامخرمة"، في بيان، بترحيب بلاده بالإعلان الأممي، مؤكدا أنها "تحث الأطراف اليمنية دائما وأبدا على الاحتكام إلى الحوار والتفاهم كحل مضمون وسليم لإنقاذ الشعب اليمني".

كما أصدرت الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون الخليجي، بيانات منفصلة ترحب بالإعلان الأممي.

وناشدت الجامعة العربية "جميع الأطراف اليمنية احترام الهدنة الإنسانية"، فيما أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن أملها في أن تمكن الهدنة من التخفيف من المعاناة الإنسانية.

كما أكد مجلس التعاون الخليجي، أن "صدور هذا الإعلان يأتي تأكيداً على الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي بالأزمة اليمنية".

وفي 7 مارس /آذار الجاري، بدأ "جروندبرج" سلسلة من المشاورات في العاصمة الأردنية عَمَّان، مع عدة أطراف يمنية، ضمن الجهود الأممية الرامية إلى إيجاد مسارات تعمل على حل مستدام للنزاع.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

وحتى نهاية 2021، أودت الحرب بحياة 377 ألفا، وكبدت اقتصاد اليمن خسائر 126 مليار دولار، وفق الامم المتحدة، وبات معظم سكان البلاد، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الحرب في اليمن هدنة اليمن التحالف ترحيب الحوثيون اليمن

ترحيب أممي بإعلان التحالف والحوثيين وقف العمليات العسكرية مؤقتا في اليمن

قطر ترحب بإعلان هدنة لمدة شهرين في اليمن

الإمارات ترحب بإعلان هدنة شهرين في اليمن

بصيص أمل.. اليمنيون يترقبون نتائج الهدنة ووقف الحرب

في ساعاتها الأولى.. اتهامات متبادلة بخرق الهدنة في اليمن

المبعوث الأمريكي لليمن يتحدث عن "لحظة حاسمة" هناك.. ما القصة؟

هدنة اليمن.. هل تصمد هذه المرة بعد اختلاف الظروف؟