يسعى عدد من الدول العربية لتوفير بدائل للقمح، من أوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا، أو عبر توفيره محليا، بعد توقف استيراده من روسيا وأوكرانيا، جراء الحرب.

وقالت المؤسسة العامة للحبوب بالسعودية، الإثنين، إنها اتفقت على شراء 625 ألف طن من القمح في مناقصة عالمية.

وأضافت المؤسسة أنها اشترت بمتوسط سعر 422.47 دولارا للطن.

ويمثل هذا السعر، ارتفاعا كبيرا من 365.14 دولارا للطن شاملة تكاليف الشحن، دفعت في مناقصة المؤسسة السابقة لشراء القمح في ديسمبر/كانون الأول.

وتعد السعودية من الدول المستوردة التي تضررت من تعطل صادرات الحبوب الأوكرانية والروسية، وارتفاع أسعار القمح وسلع أساسية أخرى.

وقالت المؤسسة إن الشحنات للتوريد في الفترة من سبتمبر/أيلول إلى نوفمبر/تشرين الثاني المقبلين.

وطلبت المناقصة 355 ألف طن من القمح الصلد، بمحتوى بروتيني 12.5%، وأغلقت الجمعة.

وقال محافظ المؤسسة "أحمد الفارس"، في بيان، إن المناشئ التي طرحت هي الاتحاد الأوروبي ومنطقة البحر الأسود وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية وأستراليا، مع وجود خيار للبائع في اختيار المنشأ.

وسيكون التوريد في 11 شحنة موزعة على 4 مواني سعودية.

وفي مصر، قالت وزارة المالية المصرية إنه تم تخصيص 1.1 مليار جنيه (60.44 مليون دولار) كدفعة مقدمة لشراء القمح المحلى من المزارعين.

وأضاف البيان أن الحكومة تستهدف هذا العام توريد نحو 6 ملايين طن من القمح المحلي، بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 36 مليار جنيه (1.97 مليار دولار)، موضحا أنه تمت زيادة سعر توريد طن القمح المحلي هذا العام بمبلغ 1100 جنيه (60.44 دولارا)، مقارنة بالعام الماضي.

في الوقت ذاته، طرحت هيئة شراء الحبوب في الأردن (حكومية)، مناقصة دولية لشراء 120 ألف طن من القمح المطحون يمكن الحصول عليها من مناشيء اختيارية.

وقال تجار أوروبيون، إن الموعد النهائي لتقديم عروض الأسعار، هو 6 أبريل/نيسان.

وارتفعت أسعار القمح لأعلى مستوى منذ 14 عاماً، مع الهجوم الروسي على أوكرانيا، وهما مصدران رئيسيا لتصدير القمح للشرق الأوسط.

ويشكل إنتاج روسيا وأوكرانيا من القمح حوالي 14% من الإنتاج العالمي وتمثل صادراتهما ثلث نظيرتها العالمية للقمح، وفي 2019 بلغت حصة البلدين من الصادرات العالمية حوالي 25%.

وتعد روسيا أكبر مصدر في العالم للقمح وبلغت حصتها من الصادرات العالمية عام 2019 حوالي 18%، بينما تعد أوكرانيا خامس أكبر مصدر للقمح في العالم ويُطلق عليها "سلة خبز أوروبا".