قال مسؤولون إسرائيليون إن بلادهم أفرجت، اليوم الإثنين، عن أربعة سجناء مصريين استكمالا لصفقة لتبادل السجناء تضمنت الإفراج عن إسرائيلي سجن في مصر لمدة 15 عاما بعد إدانته بـ«التجسس»، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وبذلك يرتفع عدد السجناء المصريين الذين أفرجت عنهم دولة الاحتلال مقابل الجاسوس الإسرائيلي «عودة ترابين» إلى ستة سجناء قالت مصادر إسرائيلية رسمية إنهم أدينوا بـ«تهريب المخدرات»، وثلاثة منهم أكملوا عقوبة السجن.

وذكر التلفزيون المصري الرسمي، اليوم، أن السجناء الأربعة الجدد عادوا بالفعل إلى مصر.

وكانت دولة الاحتلال أفرجت، الأسبوع الماضي، عن اثنين من السجناء المصريين بعدما أطلقت القاهرة سراح الجاسوس الإسرائيلي «ترابين».

وفي إفادة لمجلس الوزراء الاسرائيلي، أمس الأحد، قال رئيس الوزراء، «بنيامين نتنياهو»، إن المصريين المفرج عنهم «ثلاثة أكملوا مدة عقوبتهم وثلاثة متورطون في جرائم أمنية... ولم تلطخ أيديهم بالدماء بالطبع».

ونفى أن يكون «ترابين» جاسوسا لحساب بلاده، وقال: «لقد قلت كلمتي إنه لم يكن جاسوسا لاسرائيل».

من جانبه، قال المتحدث باسم مصلحة السجون الإسرائيلية، «سيفان وايزمان»، إن المصريين المفرج عنهم قبض عليهم في جرائم تهريب مخدرات، دون أن يكشف عن أسمائهم، حسب صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية.

لكن بيان لمصلحة السجون كشف عن أسماء ثلاثة من المصريين المفرج عنهم، وهم: «زايد صبيح سلامة زويد» ــ وقبض عليه فى 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2013 وحكم عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات بتهمة «التسلل وحيازة المخدرات»، و«محمد صالح إسماعيل طه» ــ وقبض عليه فى نفس القضية وحكم عليه بالسجن لمدة ثمانى سنوات، و«محمد سالم شتيوى» وقبض عليه فى يوليو/تموز عام 2013 بتهمة «التسلل وحيازة المخدرات» وحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات .

ولاقت هذه الصفقة انتقادات حادة من جانب المعارضة في مصر، والتي اعتبرتها واحدا من مؤشرات التقارب العديدة بين القاهرة وتل أبيب في عهد سلطات ما بعد الانقلاب في مصر.

ولمحت بعض وسائل الإعلام إلى أن إفراج القاهرة عن «ترابين» تم بعد دفع السلطات الإسرائيلية ملايين الدولارات لمصر، لكن لم تؤكد هذا النبأ مصادر رسمية سواء مصرية أو إسرائيلية.