كاتب مصري مكررا مزاعم إسرائيلية: «المسجد الأقصى» موجود في السعودية

الجمعة 4 ديسمبر 2015 01:12 ص

ادعى الكاتب المصري المثير للجدل، «يوسف زيدان»، أن المسجد الأقصى الذي ورد ذكره في القرآن الكريم، ليس الموجود حاليا في فلسطين، وإنما مسجد موجود في الطريق بين مدينتي مكة والطائف (غربي السعودية).

وخلال مقابلة مع فضائية «سي بي سي» المصرية الخاصة، زعم «زيدان» أن القدس لم تكن إسلامية في يوم من الأيام، لافتا إلى أن الطائف كان بها مسجدان؛ أحدهما سُمى «الأدنى»، والآخر سُمى «الأقصى»، والأخير، وفق إدعاء الكاتب، هو المقصود في القرآن الكريم.  

وادعى الكاتب المصري أن «يزيد بن معاوية» قام بهدم الكعبة، وأعلن نفسه أميرا للمؤمنين في الحجاز ومكة، وأنه في ذلك الوقت كان يشترط على كل من يزور مكة مبايعته، فقام «عبد الملك بن مروان» ببناء مسجد في فلسطين، حتى يقوم المسلمين بالحج إليه، وكان هذا في عام 73 هجرية.

وفقا لمزاعمه هذه، اعتبر الكاتب المصري أن الصراع الراهن على المسجد الأقصى يمثل لعبة سياسية صنعها «عبد الملك بن مروان»، معتبرا أنه صراع بلا مبرر.

يذكر أن الكاتب «يوسف زيدان» معروف بآرائه المثيرة للجدل، وسبق أن اتهم بـ«ازدراء» المسيحية على خلفية آرائه هذه.

ومزاعمه هذه هي تكرار لادعاءات أحد أستاذة الجامعة في تل أبيب.

تفنيد هذه الشبهة

وكان الباحث في التاريخ الإسلامي «على عيد» فند هذه الادعاءات؛ حيث أوضح في مقال  نشرته صحيفة «البيان» الإماراتية، قبل عدة سنوات، أن رحلة الإسراء والمعراج كانت والنبي - صلي الله عليه وسلم - في مكة؛ أي قبل هجرته إلى المدينة، ومدينة الطائف يومها كانت وثنية ولم يكن بها مسجد واحد فضلاً عن مسجدين وفق المزاعم (الأدنى والأقصى).

وأضاف في المقال الذي عنونه بـ«المسجد الأقصى بناه الأنبياء وعمره الصالحون» أن أمر المسجد الأقصى لم ينته عند هذا الحد؛ فقد جعله النبي - صلي الله عليه وسلم الله - من ثلاثة مساجد تشد إليها الرحال في الإسلام، فقال: (لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد، المسجد الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)، وجعل فضل الصلاة وجزاءها فيه مضاعفاً فقال: (صلاة في المسجد الحرام بمائة ألف صلاة، وصلاة في مسجدي هذا بخمسين ألف صلاة، وصلاة في المسجد الأقصى بألف صلاة).

وتابع «عيد» قائلا: «من أجل هذه المكانة قامت حروب من أهل الإسلام، لإنقاذ المسجد الأقصى وتحريره وتحرير أهله من النفوذ الروماني، منها ثلاثة في حياة النبي -صلي الله عليه وسلم -، وهي: غزوة مؤتة ثم غزوة تبوك ثم ما سمي ببعث أسامة بن زيد».

ولفت إلى أنه بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت معركة أجنادين التي انتصر فيها أهل الإسلام بقيادة «عمرو بن العاص»، وحينما رفض أهل المدينة تسليمها إلا لأمير المؤمنين، كان من شروط المسيحيين في العهدة العمرية ألا يساكنهم فيها يهودي واحد.

  كلمات مفتاحية

يوسف زيدان المسجد الأقصى السعودية الطائف

مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى..وعاهل الأردن: القدس أمانة لدينا

44 مستوطنا يقتحمون المسجد الأقصى تحت حراسة شرطة الاحتلال

«القسام»: المساس بالمسجد الأقصى سيؤدي لانفجار لا تقدر قوته وتبعاته

توقيت العدوان على الأقصى

عاهل الأردن يحذر (إسرائيل): المسجد الأقصى لا يقبل الشراكة أو التقسيم

كاتب مصري: «السعودية» وقطر أعداء مصر .. ولا يجب نعتهم بـ«الأشقاء»

مصر تفرج عن الجاسوس الإسرائيلي «عودة ترابين»

«إسرائيل» تطلق سراح 6 مصريين مدانين بتهريب المخدرات مقابل «ترابين»

‏وصول أول سفير مصري إلى (إسرائيل)⁩ منذ 3 سنوات .. و«نتنياهو» يرحب

محلل إسرائيلي يدعو «السيسي» للانفتاح على بلاده وتدريس العبرية في مدارس مصر