أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، الإثنين، نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تصدرها الرئيس "إيمانويل ماكرون" والمرشحة اليمينية "مارين لوبان".
وأظهرت الأرقام التي أعلنتها وزارة الداخلية الفرنسية، أن "ماكرون" جاء على رأس قائمة المرشحين الـ12 بحصوله على 27.84% من الأصوات، وجاءت "لوبان" في المركز الثاني بنسبة 23.15%.
وحل المرشح اليساري "جان لوك ميلينشون" في المركز الثالث، وخسر بصعوبة الجولة الثانية، إذ حصل على 21.95% من الأصوات، حسب أرقام وزارة الداخلية.
وسيحسم الناخبون الفرنسيون السباق بين "ماكرون" و"لوبان" في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 أبريل/نيسان الجاري.
وبلغت نسبة المقاطعة 26.31% من الناخبين المسجلين، وهو أعلى مستوى لدورة أولى من انتخابات رئاسية بعد نسبة 28.4% المسجلة في 2002.
وأظهرت الاستطلاعات الأولى التي أجريت، مساء الأحد، حول نيات التصويت في الدورة الثانية، تقدم "ماكرون" بحصوله على نسبة تتراوح بين 51 و54% من الأصوات، وهي نسبة أدنى بكثير مما حصد عام 2017 (66%).
وستتجه الأنظار في فرنسا إلى المناظرة التليفزيونية المرتقبة بين "ماكرون" و"لوبان"، والتي تشكل محطة حاسمة في حملة الدورة الثانية من انتخابات الرئاسة.
وفي عام 2017، كانت المناظرة كارثية لـ"لوبان"، التي بدت متوترة وغير ملمة جداً بالملفات، ما ساهم في هزيمتها أمام "ماكرون"، لكن هذه السنة تبدو أفضل استعداداً.
وخاضت "لوبان" حملة على الأرض منذ البداية، ركزت خلالها على القوة الشرائية التي تمثل الشاغل الرئيسي للناخبين، في حين أن "ماكرون" الذي انشغل بالحرب في أوكرانيا، لم يشارك كثيراً في حملة الدورة الأولى.
وقد يكون لفوز "لوبان" تداعيات دولية مهمة، نظراً إلى مواقفها المعادية للتكامل الأوروبي ورغبتها مثلاً في سحب فرنسا من القيادة المتكاملة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، كما أن فوزها سيمثل سابقة مزدوجة، فلم يسبق أن تولت امرأة الرئاسة الفرنسية، كما لم يحكم اليمين المتطرف البلاد من قبل.