ماكرون أم لوبان؟.. فرنسا عشية اقتراع حاسم وتاريخي

السبت 23 أبريل 2022 05:55 م

يلتزم المرشحان للانتخابات الرئاسية في فرنسا، الرئيس المنتهية ولايته "إيمانويل ماكرون"، ومنافسته اليمينية القومية "مارين لوبان"، الصمت السبت، غداة انتهاء الحملة الرسمية لاقتراع تبدو نتائجه حاسمة لمستقبل البلاد.

وكشفت آخر استطلاعات للرأي، أن "ماكرون" سيفوز في الدورة الثانية التي تشكل نسخة ثانية من تلك التي جرت في 2017، بفارق أقل من الذي سجل قبل خمس سنوات، عندما حصل على 66% من الأصوات، لكن قد يكون لنسبة الامتناع تأثير كبير.

ويخشى كل من المعسكرين امتناع ناخبيه عن التصويت لا سيما في هذه الفترة من العطلات المدرسية الربيعية في جميع أنحاء البلاد.

وأيا يكن الفائز، سيكون لهذا الاقتراع أهمية تاريخية.

فـ"ماكرون" سيصبح أول رئيس يُعاد انتخابه منذ "جاك شيراك" في 2002 (وأول رئيس يُعاد انتخابه خارج فترة تعايش مع حكومة من جانب سياسي آخر منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962).

أما "لوبان"، فستصبح أول امرأة وأول زعيم لليمين المتطرف، يتولى الرئاسة.

واعتبارا من منتصف ليل الجمعة/السبت (22:00 ت.ج) منعت الاجتماعات العامة وتوزيع المنشورات والدعاية الرقمية للمرشحين.

ولا يمكن نشر نتائج أي استطلاع للرأي قبل إعلان التقديرات الأولى عند الساعة 20:00 (18,00 ت.ج) الأحد.

وحتى اللحظة الأخيرة، حث كل من المرشحين مؤيديه على التوجه إلى مراكز الاقتراع، مؤكدَين أنه لم يحسم أي شيء أيا تكن التوقعات أو استطلاعات الرأي.

واختتم "ماكرون" حملته التي بدأها في وقت متأخر، بسبب الحرب في أوكرانيا، باجتماع في فيجياك في منطقة لو الريفية (وسط)، بينما أنهت "لوبان" التي تجولت في جميع أنحاء البلاد لشهر، حملتها في معقلها في با-دو-كاليه (شمال) الذي تمثله في مجلس النواب.

وتودد المتنافسان لناخبي المرشح اليساري الراديكالي "جان لوك ميلانشون"، الذي جاء في المركز الثالث في الدورة الأولى، التي جرت في 10 أبريل/نيسان، بعد "لوبان"، وحصل على نحو 22% من الأصوات.

ودعي 48.7 مليون ناخب إلى التصويت، الأحد، اعتبارا من الساعة السادسة بتوقيت جرينتش.

وبسبب فارق التوقيت، يصوت ناخبو أراضي ما وراء البحار في غوادلوب، وغويانا، والمارتينيك، وسان بارتيليمي، وسان مارتان، وسان بيار-إي-ميكولون، وبولينيزيا الفرنسية، السبت.

وطغت على الحملة إلى حد كبير الأزمة الصحية، ثم الحرب في أوكرانيا التي أثرت على القدرة الشرائية الشغل الشاغل للفرنسيين، نظرا لتداعيات النزاع على أسعار الطاقة والغذاء.

ولجذب ناخبي ميلانشون، وعدت "لوبان" بحماية الفئات الأضعف، بينما انعطف "ماكرون" إلى اليسار، متعهداً بجعل البيئة في صميم عمله.

وكشفت المناظرة التلفزيونية مساء الأربعاء، بين المرشحين المؤهلين للدورة الثانية عن الاختلاف العميق في مواقفهما بشأن أوروبا والاقتصاد والقوة الشرائية والعلاقات مع روسيا ،والمعاشات التقاعدية أو الهجرة.

وأيا يكن الفائز، قد تصبح الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران، أشبه بـ"دورة ثالثة" إذ من الصعب لكل من "لوبان" و"ماكرون" الحصول على أغلبية برلمانية.

وعبر "ميلانشون" أيضا عن طموحه في أن يصبح رئيسا للوزراء، وبالتالي فرض تعايش، آملا في تصويت كبير لنواب حزبه "فرنسا المتمردة" الذي بدأ أساسا مفاوضات مع التشكيلات اليسارية الأخرى.

من جهة أخرى، يمكن أن تجري دورة ثالثة في الشارع على غرار الاحتجاج الشعبي لـ"السترات الصفراء" في 2018-2019، وخصوصا بشأن مشروع "ماكرون" لإصلاح أنظمة التقاعد الذي يثير غضب جزء من الرأي العام.

أما إذا فازت "لوبان"، فقد تبدأ الهزات اعتبارا من مساء الأحد وتدخل البلاد في المجهول في اليوم التالي.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

ماكرون انتخابات فرنسا لوبان فرنسا

لوبان تهدد عرش ماكرون في الانتخابات الرئاسية الفرنسية

عشية الانتخابات.. استطلاعات الرأي تشعل المنافسة بين ماكرون ولوبان

نتائج أولية: ماكرون يطيح بلوبان ويفوز بفترة رئاسية ثانية

قادة العالم الغربي والعربي يهنئون ماكرون بولايته الثانية