مريم وهيب.. قصة سيدة مسيحية أثارت جدلا بمصر في "أسبوع طائفي"

الخميس 14 أبريل 2022 05:17 ص

 أثارت واقعة ظهور امرأة مسيحية في مصر وإعلانها إشهار إسلامها، بعد أيام من إعلان أوساط مسيحية اختفائها في ظروف غامضة، جدلا في البلاد، لاسيما بعد أن تم الإعلان عن عودتها إلى ديانتها الأصلية وزوجها، ما اعتبره  البعض خطفا لها بواسطة الكنيسة عبر أجهزة الأمن المصرية، بينما شكك مسيحيون من الأساس برواية إسلامها، والفيديو الذي أظهرها في ذلك الوقت.

واحتلت "مريم وهيب" صدارة مواقع التواصل في مصر، منذ أيام، بعد إعلان مسيحيين اختفائها من مسكنها بمحافظة بني سويف (وسط) في ظروف غامضة، وبعدها بساعات تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو تعلن فيه إشهار إسلامها ومطالبة الحكومة المصرية بحمايتها من عائلتها.

وقالت المرأة في الفيديو الذي ظهرت خلاله مرتدية الحجاب إنها "أشهرت إسلامها وغيرت اسمها من مريم وهيب يوسف إلى مريم محمد أحمد"، وطالبت "مريم" الحكومة المصرية وجهاز الأمن الوطني بحمايتها في حال حاولت عائلتها الانتقام منها لتغيير ديانتها.

واعتبرالطبيب "جوزيف سعد"، زوج "مريم"، أن الفيديو المتداول لها يمثل دليل براءتها واختطافها. وأضاف: "شاهد الفيديو مئة مرة وحاول تكذب عينيك وتقول إنها صورت الفيديو بمزاجها".

وتابع: "هل هكذا يبدو شخصا يتصرف بكامل إرادته، مريم إنسانة مكسورة الجناح تتعرض لضغوط منذ اختطافها قبل 8 أيام".

وتساءل زوجها: "لماذا لم تخرج منذ يوم مغادرتها المنزل وأغلقت القصة ببساطة، ذلك لأنها تتعرض للتعذيب منذ 8 أيام، وهي متمسكة بمسيحيتها، لماذا لم تحضروها أمام زوجها وعائلتها لتقول مثل هذه الكلام، أين جلسات النصح والإرشاد؟".

وطالب "جوزيف" بسرعة الكشف عن مصير زوجته ومعرفة ملابسات الاختفاء.

واعتبر أن الفيديو الذي ظهرت فيه زوجته، يمثل إدانة لمن يقف خلفه قائلا، إن زوجته تبدو بشكل مروع والخوف يملأها وصراخ طفلته مزق قلبه ولا يعرف ماذا يحدث لهم.

ومساء الأربعاء، تم الإعلان عن عودة "مريم وهيب" لزوجها، حيث ظهرت في صورة وهي تقف داخل الكنيسة بصحبة كاهن وزوجها وطفلتها، ما اعتبره مسلمون اختطافا لها من قبل الأجهزة الأمنية المصرية وتسليمها للكنيسة، رغم ظهورها في مقطع الفيديو وإشهار إسلامها.

وتنضم هذه القصة إلى واقعتين أخذتا أبعادا طائفية في مصر، خلال الأيام القليلة الماضية، تتعلق الأولى بمقتل كاهن مسيحي على يد متشرد في الإسكندرية قالت أجهزة  الأمن إنه مختل عقليا، أما الثانية فتمثلت في منع مطعم لسيدة مسيحية وابنتها من تناول الطعام قبل المغرب، ما استدعى حملة تشهير بذلك المطعم، لتغلقه السلطات.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فتنة طائفية مسيحيون مريم وهيب الكنيسة

مبروك عطية يثير جدلا بالحديث عن السيد المسيح.. ماذا قال؟