تستعد الحكومة والشركات الفنلندية، لإيقاف إمدادات الغاز الروسي إلى البلاد، في مايو/أيار، حسبما ذكرت صحيفة "هيلسينجين سانومات".
أشارت الصحيفة، إلى أن خطر إنهاء عمليات التسليم يعتبر "حقيقيًا".
وفقًا للصحيفة، بحلول 20 مايو/أيار، يجب على شركة الغاز الفنلندية الحكومية Gasum إبلاغ شركة "جازبروم"، بما إذا كانت تقبل شروط الدفع مقابل "الوقود الأزرق" من روسيا بالروبل.
وفقًا للسلطات الفنلندية، فإن البنية التحتية الحالية للغاز في البلاد، لن تكون كافية لتحل محل الغاز الطبيعي الروسي في حالة توقف إمداداته.
في الوقت نفسه، يمكن أن يسبب نقص "الوقود الأزرق" مشاكل للصناعة، حيث يتم استخدامه كمادة خام للعمليات التكنولوجية.
وهكذا، فإن ثلثي الغاز في فنلندا تستخدمه المؤسسات الصناعية، وأكبر مستهلكين لها هم شركات الصناعات الكيماوية والغابات.
ونقلت الصحيفة، عن وزير ممتلكات الدولة والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي "تيتي توبورينين"، قوله إن فنلندا لا تخطط لدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
وقال الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، في 23 مارس/آذار، إن روسيا ستطالب بمدفوعات لإمدادات الغاز بالروبل "للدول غير الصديقة"، وأصدر تعليماته للبنك المركزي الروسي ومجلس الوزراء لتحديد إجراءات المعاملات مع أوروبا بالروبل.
ودخلت القواعد الجديدة لبيع الغاز الروسي إلى "دول غير صديقة" حيز التنفيذ، في الأول من أبريل/نيسان.
وتم قطع الغاز عن بولندا وبلغاريا بالفعل لفشلهما في الالتزام بشروط روسيا الجديدة.
ورفض الاتحاد الأوروبي دفع ثمن الغاز الروسي بالروبل، لكن المواعيد النهائية بدأت الآن في التقادم وتحتاج الحكومات إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستقبل شروط موسكو.
ويخطط الاتحاد الأوروبي، لفرض حظر على النفط الروسي بحلول نهاية العام الحالي، مع فرض قيود على الواردات تدريجياً حتى ذلك التاريخ.
وتهدف الإجراءات إلى ضرب الإيرادات الروسية من صادرات النفط قدر الإمكان، دون التسبب في اضطراب بالأسواق العالمية.
ويمكن أن يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى زيادة الدخل الذي تحصل عليه موسكو من المبيعات، بدلاً من أن يكون بمثابة عقاب.