قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، الأحد، إن القائمة العربية الموحدة التي يرأسها "منصور عباس"، نقلت رسالة للائتلاف الحكومي تتضمن اشتراطها "ترتيب الوضع في المسجد الأقصى، حتى تعود للحكومة"، بعد تجميد عضويتها.
وذكرت القناة العبرية، أن "عباس"، هو من نقل هذه الرسالة، والتي شدد فيها على أنه إذا تم ترتيب الأمور في المسجد الأقصى، فإن "القائمة" ستعود لصفوف الائتلاف، بعد أن قررت تعليق مشاركتها في وقت سابق احتجاحا على الأحداث التي وقعت خلال شهر رمضان المبارك بمدينة القدس.
وقالت القناة، إن "رئيس القائمة نقل هذه الرسالة إلى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، خلال اجتماع عقد قبل أيام".
وأوضحت القناة العبرية أن "القائمة الموحدة نقلت رسائل أخرى، أكدت فيها أنها لا تنوي إسقاط الحكومة الإسرائيلية".
وكان "عباس"، قال السبت، في تصريحات صحفية: "لم ننسحب من الائتلاف، ولم نقرر أننا ذاهبون لانتخابات أو حل الحكومة".
وإلتقى "منصور عباس" العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني"، الأسبوع الماضي، إذ بحث معه سبل إعادة الوضع القائم في المسجد الأقصى إلى ما كان عليه.
وأشارت القناة إلى أن الأردن قدم مطالب عدة بهذا الخصوص من بينها زيادة عدد حراس دائرة الأوقاف في الأقصى.
وبينت القناة العبرية، أنه من المقرر أن تُفتتح الأسبوع المقبل الدورة الصيفية "للكنيست" في ظل الوضع الهش للائتلاف الحاكم في إسرائيل بعد فقدانه الأغلبية بالمجلس التشريعي، وفق موقع "إرم نيوز".
ولفتت إلى أن الائتلاف الذي بتزعمه "نفتالي بينيت"، سيركز في الوقت الحالي على تمرير الميزانية للعام المقبل.
وفي وقت سابق، شن رئيس حركة حماس في قطاع غزة "يحيى السنوار"، هجومًا لاذعًا على أعضاء القائمة العربية الموحدة، قائلًا، "شبكة الأمان التي تمنحها القائمة للحكومة تشكل جريمة لا تغتفر".
واعتبر "السنوار"، في تصريحاته، أن "عضوية القائمة الموحدة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، تنكّر لدين أعضائها ولعروبتهم".
ودعا "السنوار" القائمة الموحدة إلى الانسحاب كليًّا من الائتلاف وعدم الاكتفاء بتجميد عضويتها.
وكان موقع "تايمز اف إسرائيل" كشف الجمعة الماضي، عن اتفاق جديد جرى بين القائمة الموحدة، ووزير الخارجية الإسرائيلي، يقضي بإنهاء المقاطعة التي اتخذها الحزب والعودة للتحالف، في خطوة جديدة للسيطرة على الأزمة التي أحدثتها استقالة إيديت سيلمان، من الحكومة الإسرائيلية.