فتحت وزارة الدفاع الروسية علنا الصندوق الأسود للطائرة الحربية الروسية التي أسقطتها تركيا الشهر الماضي على أمل أن يثبت تأكيدها أن الطائرة لم تنتهك الاجواء التركية، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
ودفع الحادث، الذي وقع يوم 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، موسكو إلى فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، وقوبل برد غاضب من الرئيس الروسي، «فلاديمير بوتين»، الذي اتهم أنقرة مرارا بأنها «طعنت روسيا من الخلف».
وبينما قالت أنقرة إن الطائرة الروسية انتهكت أجوائها، وتجاهلت تحذيرات متكررة كي تغادر، قالت موسكو إن طائرتها لم تغادر الأجواء السورية، ولم تشكل خطرا على تركيا.
وقام الخبراء الروس في موسكو، اليوم الجمعة، بفتح الصندوق الذي يحتوى على تسجيلات الرحلة، ولونه الحقيقي برتقالي، أمام الصحفيين والدبلوماسيين.
وقال الكولونيل «اندري سيمونوف»، إن الصندوق، ومكانه قرب ذيل الطائرة، تضرر من الصاروخ جو-جو الذي أطلقته تركيا على الطائرة، وأيضا بفعل الارتطام بالأرض.
وتحطمت بشكل واضح رقائق الذاكرة الموجودة في الصندوق.
وصرح مسؤولون بأن الخبراء سيحاولون تحليل محتواه خلال اليومين القادمين باستخدام معدات خاصة قبل أن يعلنوا عما توصلوا إليه يوم الإثنين القادم.