استقبلت روسيا، اليوم الأربعاء، معارض تركي بارز، في خطوة اعتبرها مراقبون تزيد من الأزمة بين موسكو وأنقرة.
وقالت وكالة «رويترز»، إن الحكومة الروسية، استقبلت الأربعاء، «صلاح الدين دمرطاش» زعيم حزب «الشعوب الديمقراطي التركي» المعارض، الذي استغل زيارته لانتقاد أنقرة لإسقاطها طائرة حربية روسية الشهر الماضي.
وأجرى «دمرطاش» محادثات مغلقة مع وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف».
ومن المرجح أن تزيد زيارة «دمرطاش» من تدهور العلاقات بين موسكو وأنقرة، إذ أن حزبه منافس سياسي قوي لحزب «العدالة والتنمية» الذي ينتمي له الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان».
ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن «دمرطاش» قوله لـ«لافروف»: «انتقدنا تصرفات الحكومة عندما أُسقطت الطائرة الروسية»، وأضاف: «من الأيام الأولى، أعلنا كحزب معارض في البلاد، أننا لا ندعم تدهور العلاقات مع روسيا».
وكانت وسائل إعلام نقلت عن «دمرطاش»، قوله قبل زيارة روسيا إنه «يريد فتح مكتب تمثيل لحزبه في موسكو».
يذكر أن العلاقات بين روسيا وتركيا، قد توترت بشدة بسبب قيام الأخيرة بإسقاط طائرة حربية روسية الشهر الماضي، وفرضت روسيا عقوبات اقتصادية على تركيا، وهدد الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بأن الرد على إسقاط الطائرة لن يقتصر على العقوبات، وهو ما رد عليه رئيس الوزراء التركي «داود أوغلو» بأن أنقرة ستفرض هي الأخرى عقوبات على موسكو إذا اقتضت الضرورة.
وبينما قالت أنقرة إن الطائرة الروسية انتهكت أجوائها، وتجاهلت تحذيرات متكررة كي تغادر، قالت موسكو إن طائرتها لم تغادر الأجواء السورية، ولم تشكل خطرا على تركيا.
وكان «فلاديمير بوتين» وجه في وقت سابق، تحذيرا مبطنا لأنقرة وأمر قواته في سوريا باتخاذ إجراءات صارمة ضد أي تهديدات، فيما قال الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إن بلاده لن تعتذر لموسكو عن إسقاط الطائرة الروسية.
ورأى «أردوغان» أن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» ارتكب خطأ كبيرا بتصريحاته عن أن إسقاط تركيا للطائرة الروسية طعنة في الظهر ودعم للإرهابيين.