قتل 3 إسرائيليين وأصيب 4 آخرين في هجوم، الخميس، نفذه مسلحان فلسطينيان أحدهما استخدم آلة حادة يعتقد أنها فأس، والآخر استخدم سلاحا ناريا في بلدة إلعاد قرب تل أبيب وسط إسرائيل.

وتنتمي الغالبية العظمى من سكان إلعاد إلى طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.

وبحسب منظمة الإسعاف الطبي في إسرائيل، فإن إثنين من الجرحى حالتهما حرجة والإثنين الباقيين جروحهما متوسطة الخطورة.

ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الشرطة الإسرائيلية أن مهاجمين إثنين وصلا إلى مواقع عدة في حديقة ببلدة إلعاد وبحوزتهما سلاح ناري وفأس.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تجري مطاردة مشتبه في تنفيذه الهجوم في إلعاد ويبدو أنه استخدم فأسا في هجومه، في حين بثت وسائل إعلام إسرائيلية صورا أولية من مكان العملية.

وذكرت "هآرتس" أن الشرطة تشتبه أن أحد المهاجمين فر من مكان الحادث بينما تجرى جهود للبحث عنه وضبطه، كما أقامت حواجز على الطرق وتبحث أيضًا عن سيارة يبدو أنها هربت من مكان الحادث. 

فيما دعا رئيس بلدية إلعاد، متحدثا على القناة 12 الإسرائيلية، السكان للبقاء في منازلهم بينما تواصل قوات الأمن عملها في المنطقة.

وقال شهود عيان إن السكان حاولوا مطاردة منفذا الهجوم في الغابة القريبة من الحديقة.

وإلعاد قريبة من الخط الأخضر، حيث تخشى قوات الأمن الإسرائيلية أن يهرب المنفذان إلى الضفة الغربية.

ووفق "هآرتس" فإن هجوم الليلة هو سابع هجوم قاتل منذ بدء الموجة الحالية قبل شهر ونصف، مخلفة 19 قتيلا من العسكريين والمدنيين.

وخلال الفترة نفسها قُتل ما مجموعه 27 فلسطينياً وثلاثة من عرب إسرائيل، من بينهم منفّذو هجمات وآخرون قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية خلال تنفيذها عمليات في الضفة الغربية.

ووقع هجوم، الخميس، تزامنا مع احتفال إسرائيل بذكرى تأسيسها، ويأتي بعد سلسلة هجمات مماثلة شهدتها إسرائيل في الأسابيع الأخيرة، شنها فلسطينيون أو عرب من حملة جنسية دولة الاحتلال الإسرائيلي.

في المقابل، باركت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، هجوم إلعاد ووصفته بأنه عملية بطولية جاءت انتصاراً للمسجد الأقصى.

وأوضحت الحركة في تصريح صحفي الخميس، أن تدنيس جيش الاحتلال وعصابات المستوطنين للمسجد الأقصى تجاوز لكل الخطوط الحمراء، مضيفة: شعبنا سيواصل رده على هذا العدوان".

بدوره، رحّب المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "حازم قاسم" بما وصفها بـ"العملية الفدائية" شرق تل أبيب.

واعتبر المتحدث العملية، وفق تغريدة على "تويتر"، جزءا من "غضب جماهير شعبنا ضد الاحتلال ومستوطنيه بسبب عدوانه المستمر على المسجد الأقصى"، وفق تعبيره.

وأضاف "قاسم" أن هذه العملية "تطبيق عملي بأن المقدسات خط أحمر، وأن شعبنا لن يتهاون مع العدوان عليها، وأنه سيدافع عنها بكل ما يملك ومهما بلغت التضحيات".

أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فوصفت عملية إلعاد بالفدائية، موضحة أنها تعبير عن "رد شعبنا ومقاوميه على اقتحامات الأقصى ومحاولات تهويد القدس".