عملية إلعاد.. الفصائل تبارك وعباس وواشنطن يدينان والاحتلال يطارد المنفذين

الجمعة 6 مايو 2022 06:46 ص

باركت فصائل المقاومة الفلسطينية عملية إلعاد الفدائية، التي وقعت مساء الخميس، وأسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، على الأقل، وإصابة عدد آخر، بينما أدانها رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" واستنكرتها الإدارة الأمريكية، فيما تواصل قوات الاحتلال عمليات تمشيط لمحاولة اعتقال منفذي العملية.

وقال الناطق باسم حركة "حماس"، "حازم قاسم"، في تصريح صحفي، الخميس: "إن العملية جاءت كجزء من غضب شعبنا على اعتداءات الاحتلال بحق المقدسات".

وأضاف عضو المكتب السياسي لحركة "الجهاد الإسلامي"، "محمد حميد"، أن "عملية إلعاد تُشكل انتصارا للمسجد الأقصى".

أما عضو المجلس الثوري لحركة "فتح الانتفاضة"، "عبدالمجيد شديد"، فاعتبر أن "العملية جاءت لتؤكد بأن خيار شعبنا المقاومة والكفاح المسلح ورد على اقتحام المستوطنين للمسجد الاقصى صباح اليوم".

وباركت "حركة المجاهدين" العملية وقالت إنها "جزء بسيط من الرد الطبيعي على الاستهداف الصهيوني للقدس والأقصى، فشعبنا الفلسطيني المقاوم مصمم على حماية قدسية المسجد الأقصى بالدم".

وأكدت الحركة في بيان، أن العملية كضربة جديدة للمقاومة، "يتهاوى أمامها أمن الكيان الصهيوني المؤقت".

بدوره، قال مسؤول المكتب الاعلامي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في قطاع غزة "أحمد خريس"، إنّ عملية "تل أبيب" الفدائية تعبير مكثف عن رد شعبنا ومقاوميه على الاعتداءات والاقتحامات للأقصى ومحاولات تهويد القدس.

"عباس" يدين

من ناحيته، ندد رئيس السلطة الفلسطينية "محمود عباس" بالعملية، ونقلت عنه وكالة الأنباء الفلسطينية قوله إنّ "قتل المدنيين الفلسطينيين والإسرائيليين لا يؤدي إلا إلى المزيد من تدهور الأوضاع".

كما أشار "عباس" إلى أنّ "دوامة العنف تؤكد أن السلام الدائم والشامل والعادل هو الطريق الأقصر والسليم لتوفير الأمن والاستقرار للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي ولشعوب المنطقة".

بدوره، أدان وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الخميس، "بشدّة"، الهجوم "المروّع" الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص في اليوم نفسه في وسط إسرائيل، وفقًا لبيان صادر عن وزارة الخارجية.

وقال "بلينكن": "لقد كان هجومًا مروعًا استهدف رجالاً ونساءً أبرياء"، معتبرًا أن "الاعتداء كان شنيعًا خصوصًا في وقتٍ كانت إسرائيل تحتفل بذكرى تأسيسها"، بحسب ما جاء في البيان.

وجدد الوزير الأمريكي وقوف بلاده "بحزم" إلى جانب حلفائها الإسرائيليين.

من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي "جيك سوليفان" إن "الولايات المتحدة تشعر بالذهول جرّاء الهجوم".

وأضاف: "على جري العادة، نقف إلى جانب إسرائيل في وقتٍ تُواجه هذا التهديد الإرهابي"، حسب قوله.

من جهتها، تواصل أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مطاردتها لمنفذي العملية، منذ مساء الخميس وحتى كتابة هذه السطور، صباح الجمعة، دون أن تعلن تمكنها من اعتقالهم.

ونشر جيش الاحتلال صورتين لمنفذي العملية، وقال إنهما "أسعد يوسف أسعد الرفاعي" (19 عاماً)، و"صبحي عماد صبحي أبو شقير"، (20 عاما)، وأشار إلى أنهما من قرية رمانة بمحافظة جنين.

وأشارت الإذاعة نفسها إلى أن جيش الاحتلال يخشى أن "الاثنين لا يزالان داخل الخط الأخضر، وبالتالي قد يحاولان تنفيذ عملية أخرى".

ونقلت الإذاعة عن قائد شرطة لواء المركز، "آفي بيطون"، أن الجيش والشرطة سيرا قوات كبيرة في عمليات تمشيط للمنطقة المحيطة بمستوطنة إلعاد، التي تبعد ثلاثة كيلومترات فقط عن خط التماس مع الضفة الغربية المحتلة، وأنه تتم الاستعانة بمروحيات وبقوات كبيرة بحثاً عن سيارة استخدمها منفذا العملية للفرار من المكان، فيما لا تزال ظروف وصولهما للمستوطنة، وما إذا كانا قد وصلا أمس أم قبل ذلك، غير واضحة.

في غضون ذلك، أعلنت سلطات الاحتلال عن تمديد الإغلاق المفروض على الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنع الفلسطينيين من الدخول إلى الداخل الفلسطيني حتى يوم الأحد، علماً بأنه كان من المقرر أن يرفع الإغلاق عند منتصف الليلة.

وتنتمي الغالبية العظمى من سكان "إلعاد" إلى طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.

وتصاعدت العمليات الفلسطينية بالتزامن مع تصاعد اعتداءات الاحتلال بالقدس والضفة الغربية، وهي الاعتداءات التي يرى مراقبون أنها أخذت طابعا تصاعديا منتظما منذ اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل ودول خليجية وعربية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عملية إلعاد المقاومة الفلسطينية محمود عباس حماس جنين

هنأت إسرائيل بذكرى "الاستقلال".. الإمارات تدين عملية إلعاد في تل أبيب

بعد عملية إلعاد.. رئيس الكنيست: فرحة يوم الاستقلال انقلبت إلى كابوس

بسبب اقتحامهم للأقصى.. حاخام يهودي يسب المستوطنين بعد عملية إلعاد (فيديو)

الاحتلال يقتحم جنين ويفجر منزل الأسير عمر جرادات (فيديو)

بعد الإمارات.. الأردن يدين عملية إلعاد الفدائية

حماس والجهاد تحييان أبطال عملية إلعاد: فضحا هشاشة أمن إسرائيل