حمل حاخام يهودي مسؤولية العملية الفدائية التي وقعت في منطقة إلعاد لمن وصفهم بـ"المستوطنين المتطرفين"، بسبب إقدامهم على اقتحام المسجد الأقصى.

وتداولت وسائل إعلام وناشطون مشادة كلامية حادة بين الحاخام وأحد المستوطنين، مساء الخميس، في مكان العملية الفدائية، التي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، على الأقل، وإصابة 6 آخرين بعضهم بحالات حرجة.

وحمل الحاخام اليهودي، المستوطن المتطرف، ويدعى "جوفشتاين"، مسؤولية عملية قتل الإسرائيليين في إلعاد بسبب اقتحامهم المسجد الأقصى، وشدد على أن دخول المسجد الأقصى محرم على اليهود.

وقال الحاخام: "أنتم (المتطرفون) السبب في هذه العملية.. أنت وكل المجرمين أمثال (عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف) إيتمار بن غفير، أنتم ودخول جبل الهيكل السبب في وقوع عملية اليوم في مدينة إلعاد ومقتل 3 من السكان".

وفي وقت سابق، قاد عضو الكنيست الإسرائيلي المتطرف رفقة مستوطنون "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة، وسط انتشار لقوات الاحتلال التي منعتها من الوصول إلى منطقة باب العامود؛ خشية التصعيد مع المقاومة الفلسطينية.

وكان فلسطينيان نفذا عملية فدائية في "إلعاد" قرب تل أبيب، باستخدام ما يعتقد أنه ساطور وسلاح ناري، أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين، على الأقل، وإصابة 6 آخرين، بينهم حالات حرجة.

وتنتمي الغالبية العظمى من سكان "إلعاد" إلى طائفة الحريديم اليهودية المتشددة.

وتواصل أعداد كبيرة من قوات الاحتلال الإسرائيلي مطاردتها لمنفذي العملية، منذ مساء الخميس وحتى كتابة هذه السطور، فجر السبت، دون أن تعلن تمكنها من اعتقالهم.

ونشر جيش الاحتلال صورتين لمنفذي العملية، وقال إنهما "أسعد يوسف أسعد الرفاعي" (19 عاماً)، و"صبحي عماد صبحي أبو شقير"، (20 عاما)، وأشار إلى أنهما من قرية رمانة بمحافظة جنين.