حيت حركتا "حماس" و"الجهاد" الفلسطينيتان، أبطال "عملية إلعاد"، والذين أعلنت إسرائيل اعتقالهما، الأحد، بعد 3 أيام من مطاردتهما.

وقال "حازم قاسم" الناطق باسم "حماس" في تغريدة له عبر حسابه بموقع "تويتر": "نؤدي التحية لأبطال عملية إلعاد الأشاوس الذين أوقفوا كل الكيان الصهيوني الذي يمتلك السلاح النووي على قدم واحدة".

وأضاف: "فضحوا هشاشة المنظومة الأمنية الصهيونية، بعد أن انتصروا للمسجد الأقصى في عملية بطولية".

من جهتها، قالت حركة "الجهاد" في بيان، حمل توقيع القيادي بالحركة "محمد شلح": "بطلا عملية إلعاد فخر الأمة وشعبنا، ولقد دوخا منظومة أمن الاحتلال وجيشه وشرطته".

وأضاف "شلح": "شعبنا حيوي ويعرف واجبه تجاه قضيته ومقدساته ولن يعدم الوسيلة في مواجهة الاحتلال وسيظلُ ولاداً لأبطال على خطى ضياء حمارشة ورعد حازم وأبطال عمليات أرئيل وإلعاد وبئر السبع".

وفي وقت سابق الأحد، قالت إسرائيل إن قوات الأمن اعتقلت الفلسطينيين اللذين يشتبه بقتلهما 3 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم نفذ الخميس الماضي، عند مدخل بلدة إلعاد، الواقعة على مسافة 15 كلم، شمال تل أبيب.

وكان منفذا هجوم إلعاد، وهما من سكان الضفة الغربية، قد تمكنا من الفرار من المكان عقب تنفيذ الهجوم، قبل أن تعثر عليهما قوات الاحتلال صباح اليوم في أحد الأحراج قرب بلدة إلعاد.

وجاء اعتقال الفلسطينيين، قرب منطقة تسمى نحشونيم (وهي قرية مجدل صادق الفلسطينية المنكوبة منذ عام 1948)، وقد عثر عليهما وهما منهكين وجائعين، ولم يظهرا أي مقاومة لقوات الاحتلال، حسب بيان الشرطة الإسرائيلية.

وبعد ذلك جرى اقتياد المعتقلين إلى أحد مراكز التحقيق التابع لجهاز الأمن العام والشرطة.

وكانت سلطات الأمن الإسرائيلية تشتبه في أن عاملين من قرية رمانة غرب جنين شمالي الضفة الغربية، يعملان في أحد مشاريع البناء في إلعاد هما منفذا الهجوم.

وقد نشرت اسميهما وصورتيهما، وشنت حملة تمشيط واسعة على الجانب الإسرائيلي من الخط الأخضر، ونفذت الحملة قوات كبيرة من الشرطة والجيش وجهاز الشاباك.

وعقب اعتقال المشتبه بهما، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينيت": "نحن في بداية مرحلة جديدة من الإرهاب، ولا يمكن للمحرضين النجاة".

فيما صرح وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس"، أن جرى القبض على منفذي الهجوم في إلعاد، وستصل القوات الإسرائيلية إلى كل من ساعدهما.

وأضاف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي "عومير بارليف"، أن تل أبيب "ستواصل مطادرة كل من يريد بنا سوءا".

وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت"، فإن المنفذين كان لديهما وصية، قالا فيها إن قيامهما بالعملية جاء رداً على الانتهاكات الصهيونية للمسجد الأقصى، وهما على استعداد للشهادة والموت لأجل الدفاع عن القدس.

وجاءت العملية الفدائية بعد ساعات من عملية اقتحام واسعة نفذها مستوطنون لباحات المسجد الأقصى المبارك، الخميس، بالتزامن مع الاحتفال بما يسمى "عيد استقلال إسرائيل" (النكبة الفلسطينية)، حيث يحتفل الإسرائيليون بذكرى قيام كيانهم المحتل، واعتماد "وثيقة الاستقلال"، ونهاية الانتداب البريطاني على فلسطين.