دمر الطيران الحربي التابع للتحالف الذي تقوده السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، آليات عسكرية تابعة للحوثيين، والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» في محافظة ذمار.
ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، أن طيران التحالف شن، اليوم السبت، عدة غارات جوية استهدفت آليات تابعة للحوثيين، في منطقة «حورور»، شرق ذمار، وأسفرت عن تدميرها بالكامل.
وبحسب المصادر، فإن من بين تلك الآليات عربة عسكرية تحمل «رشاشا مضادا للطيران».
يأتي هذا في الوقت الذي اعترضت فيه المنظومة الدفاعية للتحالف في محافظة مأرب، صاروخا باليستيا من نوع «توشكا» أطلقه الحوثيون باتجاه المحافظة.
يذكر أن المقاومة الشعبية والجيش الوطني استعادا، في اليومين الماضيين، السيطرة على عدة مناطق في محافظة مأرب كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين وقوات صالح.
يأتي هذا القصف، رغم دخول الهدنة بين الطرفين حيز التنفيذ، منذ الثلاثاء الماضي، في موازاة بدء محادثات صعبة بين السلطة والمتمردين برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لإيجاد حل للنزاع اليمني.
وتدور معارك عنيفة منذ ثلاثة أيام بين الحوثيين المسنودين بقوات الحرس الجمهوري الموالية لـ«صالح»، من جهة، والقوات الموالية لـ«هادي» مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة أخرى، في محافظات مأرب والجوف وحجة.
ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء انقلاب نفذته ميليشيات جماعة الحوثي والرئيس المخلوع «صالح» في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي.
وتمكن التحالف، في تحقيق بعض الانتصارات على الأرض من خلال مساندة قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، لكنه يواجه انتقادات حقوقية متزايدة بشأن هجمات طالت مدنيين، كما منى بخسائر في قواته.