كشف تحقيق أولي أجراه جيش الاحتلال الإسرائيلي أن مراسلة "الجزيرة"، "شيرين أبو عاقلة" كانت، لحظة مقتلها في مخيم جنين، تقف على بعد 150 مترا فقط من وحدة خاصة إسرائيلية والتي أطلقت عشرات الرصاصات في نفس التوقيت تقريبا، بحسب ما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية.
وقالت الصحيفة إن التحقيق أظهر أن جنود "وحدة دوفدوفان" (وحدة عسكرية خاصة) أطلقوا بضع عشرات من الرصاصات خلال اقتحام جنين وقت مقتل الصحفية الفلسطينية-الأمريكية.
ورغم ذلك، يزعم التحقيق، الذي تجريه القيادة الوسطى لجيش الاحتلال، أنه "لا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الصحفية الفلسطينية قتلت بنيران إسرائيلية أو مسلحين فلسطينيين أثناء تغطيتها عملية عسكرية في جنين".
ووفقا للصحيفة، توقع التحقيق أن الرصاصة التي اخترقت رأس "شيرين أبو عاقلة" يبلغ قطرها 5.56 ملم، وأُطلقت من بندقية "إم 16"، الأمريكية الصنع.
ومن المعروف أن تلك البندقية تعد السلاح الرئيسي الأبرز للجنود الإسرائيليين، لكن بعض الفلسطينيين يستخدمونها بشكل نادر.
وفي وقت سابق، الأربعاء، قال وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" إن إسرائيل توجهت إلى السلطة الفلسطينية بطلب لتسليمها الرصاصة التي قتلت "شيرين أبو عاقلة" لإخضاعها لفحص مقذوفات (باليستي)، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.
وقُتلت الصحفية "شيرين" برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في جنين، حسبما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية.
و"شيرين نصري أبو عاقلة"، صحفية وُلدت في القدس عام 1971 وهي مراسلة صحفية فلسطينية تعمل مع شبكة "الجزيرة" الإعلامية، وتنحدر من عائلة مسيحية مشهورة في بيت لحم.