قال دبلوماسي روسي كبير أمس الأربعاء، إن «مصالح روسيا في أفغانستان تتفق بموضوعية مع من يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية من أعضاء حركة طالبان».
وبحسب وكالة انترفاكس للأنباء، أضاف «زامير كابولوف» المسؤول بوزارة الخارجية الروسية ومبعوث الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» الخاص إلى أفغانستان أن روسيا فتحت قنوات اتصال لتبادل المعلومات مع «طالبان».
وتابع أن روسيا مستعدة أيضا لتزويد أفغانستان بالسلاح ولكن ستفعل ذلك «بحذر وعلى أساس تجاري».
وقال: «لقد قلت في السابق إن لدينا قنوات اتصال مع طالبان لتبادل المعلومات»، مضيفا أن «حركتي طالبان أفغانستان وطالبان باكستان قالتا أنهما لا تعترفان بزعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي خليفة للمسلمين، كما أنهما لا تعترفان بالتنظيم نفسه»، معتبرا ذلك «مهم للغاية».
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية «ماريا زاخاروفا»، لوكالة «فرانس برس»، صحة تصريحات «كابولوف»، وقالت إن الأمر يتعلق بـ«محاربة تنظيم الدولة الإسلامية».
وتعتبر روسيا حركة «طالبان» وتنظيم «الدولة الإسلامية» منظمتين إرهابيتين محظورتين في البلاد، ويقول المسؤولون الروس إن «طالبان»، تشكل تهديدا نظرا لأن المناطق التي تسيطر عليها في أفغانستان تقع على حدود طاجيكستان، الجمهورية السوفييتية السابقة الفقيرة التي تعد حليفا لروسيا في أسيا الوسطى.
وعززت موسكو تواجدها العسكري في طاجيكستان، وقامت في أكتوبر/ تشرين الأول بتعزيز قاعدتها القريبة من دوشنبي بمروحيات.
والتقى وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» الأربعاء بنظيره الطاجيكستاني «شيرالي ميرزو» وقال إن «وجود الدولة الإسلامية في أفغانستان يعتبر تهديدا آخر».
وقال «شويغو»: «توجد أسباب تجعلنا نقول أن جماعات الدولة الإسلامية ظهرت هناك، وأمامنا تحديات إضافية تضاف إلى كل شيء أخر هناك».