تحدث الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل "نورالدين الطبوبي"، الثلاثاء، عن مخططات تستهدف تونس من أجل جرها للتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي.
حيث اتهم "الطبوبي"، في كلمة افتتاحية للمؤتمر العادي للاتحاد الجهوي للشغل بولاية القيروان، من أسماها "لوبيات صهيونية" بمحاولة "محاصرة الجزائر بجرّ تونس نحو التطبيع معها بعد المغرب".
وقال إن "هناك حملات تقوم بها صفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وتقودها روبوتات إلكترونية من اللوبي الصهيوني والمخابرات الأجنبية لمسألة جوهرية، ليس محبة في تونس أو في حرية التعبير".
ووصف هذه الحملات الإلكترونية، بأن "باطنها مصالح جيوسياسية تتعلق بمحاور إقليمية تونس اليوم جزء لا يتجزأ منها، خاصة بعد تطبيع المغرب مع الكيان الصهيوني، في مساع لإخضاع تونس للتطبيع لمحاصرة الجزائر".
وكانت وزارة الخارجية التونسية، نفت في 9 يونيو/حزيران الجاري، "نفيا قاطعا ما تروج له بعض المواقع التابعة للكيان الإسرائيلي المحتل من ادعاءات باطلة عن وجود محادثات دبلوماسية مع تونس".
وجاء البيان التونسي، بعد أن تداولت وسائل إعلام عربية نقلا عن موقع "إسرائيل اليوم" (خاص)، أنباء عن "محادثات دبلوماسية بين تونس وإسرائيل"، لكنها قالت إن "الخطوة تواجه صعوبات من المعارضة التونسية وأيضا من الجزائر التي تحاول إفشالها".
كما نفى وزير الخارجية الجزائرية "رمطان لعمامرة"، الأسبوع الماضي، وجود أزمة بين البلدين، مؤكدا أن "الجزائر حريصة على نجاح تونس واستقرارها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، وأنها "تحترم خيارات قيادتها، وتثق في قدرتها على خدمة مصلحة تونس في المرحلة المقبلة".
وفي 21 مايو/أيار الماضي، أحال مكتب مجلس نواب الشعب التونسي مشروع قانون تجريم التطبيع مع إسرائيل إلى لجنة الحقوق والحريات.
