كشف مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية السعودي «هدف» «إبراهيم بن فهد آل معيقل»، عن إسهام الصندوق في توظيف 772 ألفا و283 سعودي وسعودية في القطاع الخاص منذ بداية العام 2011 حتى نهاية العام الجاري، مرجعا أسباب النجاح في تحقيق هذا المستوى من توطين الوظائف إلى تواصل واستجابة منشآت القطاع الخاص والباحثين عن عمل من جهة، والتشريعات والسياسات والبرامج النوعية لوزارة العمل والصندوق ذات العلاقة بإحداث التصحيح المطلوب لسوق العمل من جهة أخرى.

وأوضح أن عام 2015 يعد الأكبر من حيث التوظيف بعدد 251 ألفا و22 سعودي وسعودية، بنسبة نمو 25% عن العام الذي قبله، شكل الرجال منهم نحو 64% فيما بلغت نسبة النساء قرابة 36%، وذلك عبر 11 برنامج دعم، مشيرا إلى توسع الصندوق في الخدمات الإلكترونية والفروع التي وصل عددها إلى 120 فرعا منتشرة في جميع مناطق المملكة تقدم مختلف الخدمات للعملاء.

وأشار «آل معيقل»، إلى أن برنامج دعم التدريب المرتبط بالتوظيف هذا العام، تمكن من الإسهام في توظيف 58% من الإجمالي بعدد 144 ألفا و956 سعودي وسعودية، تلاه برنامج «طاقات» المكون من ثمان قنوات توظيف، حيث أسهم في توظيف 47 ألفا و737 باحث وباحثة عن عمل يشكلون نحو 19% من الإجمالي، أما برنامج «معلمي ومعلمات المدارس الأهلية» فقد دعم توظيف 23 ألفا 442 سعودي وسعودية، يشكلون نسبة 9%، ثم برنامج «الدعم الإضافي للأجور» الذي دعم توظيف 9 آلاف و693 سعودي وسعودية بنسبة 4%، تبعه برنامج «تأنيث المحلات النسائية»، بتوظيف 9 آلاف و297 مواطنة بنسبة 3.7%.

كما أسهم برنامج «دعم عقود وظائف التشغيل والصيانة»، في توظيف 5 آلاف و912 مواطن ومواطنة من الإجمالي، ثم برنامج «دعم عمل المرأة في المصانع» الذي وظف 4 آلاف و717 باحثة عن عمل .

وأبان «آل معيقل» أن هناك برامج إضافية أسهمت في توظيف 5 آلاف و268 باحثا وباحثة عن عمل خلال العام الجاري، هي برنامج دعم التدريب المرتبط بالتوظيف في المعاهد غير الربحية، وبرنامج التنظيم الوطني للتدريب المشترك، ومشروع «سابك» لسعودة وظائف المقاولين، وبرنامج العمل عن بعد».

المنشآت في المملكة غير مستغلة وظيفياً بالشكل الصحيح

من ناحية أخرى، قال «آل معيقل» إن جميع توصيات منتديات الحوار الاجتماعي والتي كان آخرها المنتدى الخامس، تم العمل على تنفيذ توصياتها، وتفعيل ما اتفقت عليه كافة الأطراف المشاركة، مضيفا أن جميع من كلفتهم الدولة في هذا الحوار يدركون تماما أن قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة والناشئة هي فرس الرهان في المرحلة الاقتصادية المقبلة.

وأكد أن الحوار الاجتماعي السادس ومن خلال العروض التقديمية يشكل قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة ما نسبته 99% من عدد المنشآت العاملة في المملكة، مبينا أنها تعتبر الهدف الرئيسي للجهات الحكومية في عملية توليد الوظائف، وتعمل على تنمية هذا القطاع عبر الدعم والتطوير، والتي منها وزارة العمل والتجارة والصناعة، مشيرا إلى أن الاقتصاد الوطني يتأثر بشكل كبير بتأثر هذا القطاع المهم.

وأشار إلى أن هيئة توليد الوظائف، مهتمة بشكل كبير في هذا الجانب كون المنشآت الصغيرة والمتوسطة هي المولد الأكبر في أي اقتصاد نموذجي في العالم، إلى جانب هيئة المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي استحدثت مؤخرا.

وألمح «آل معيقل» إلى أن المخزون الوظيفي في القطاع الخاص غير مستغل بالشكل الصحيح، مبينا أنها إحدى اعتلالات سوق العمل الموجودة في المملكة، مفيدا أن النقاط التي تخرج في توصيات منتدى الحوار الاجتماعي السادس والتي تتفق عليها كافة الاطراف المشاركة سيتم العمل عليها مباشرة.