كشف «إبراهيم المعيقل»؛ مدير صندوق الموارد البشرية (هدف)، عن توظيف 200 ألف مواطن ومواطنة حتى شهر نوفمبر/تشرين ثاني الجاري 2015، في حين شهد العام الماضي 2014 توظيف 190 ألفا.

جاء ذلك على هامش منتدى الموارد البشرية 2015 الذي افتتحه مفرج الحقباني» وزير العمل، في نسخته السابعة الأحد، ويمتد ليومي الإثنين والثلاثاء، الذي أوضح أن وزارته أخذت على عاتقها التركيز على العنصر البشري والاهتمام به وتعزيز التوطين المنتج، مشيرا إلى أن التنمية بمختلف أنواعها سواء الاقتصادية والاجتماعية والسياسية تعتمد على العنصر البشري، وأكد على ضرورة الاعتماد على العنصر البشري للتغيير.

وأشار إلى أن وزارة العمل ستعقد اجتماعا قريبا مع رجال الأعمال في غرفة جدة، لبحث مسارات العمل وتحسين بيئته بشراكة استراتيجية مع القطاع الخاص، لافتا إلى أنه لا بد أن يكون للمنتدى رؤية في تغيير مفهوم العمل.

ودعا «الحقباني» القائمين على أعمال منتدى جدة للموارد البشرية إلى ضرورة مراجعة توصياته بدءا من العام المقبل لمعرفة ما يتم تنفيذه من التوصيات ودراسة الأسباب التي تعوق تنفيذها، مشيرا إلى أن الدورات الماضية من المنتدى وحتى النسخة السابعة لم يتم تخصيص جلسة لمناقشة التوصيات لذلك من المتأمل أن تشهد جلسات المنتدى العام المقبل جزءا لمناقشة توصيات 2015.

وفي تصريح على هامش المنتدى، تطرق «الحقباني» إلى ما يتم تداوله حول المادة 77 من أنظمة وزارة العمل المتعلقة بالتعويض مقابل إنهاء الخدمات من قبل أحد الطرفين سواء جهة العمل أو الموظف، وقال إن وزارة العمل قننت التعويض ففي السابق كان إعادة العامل من عدمه كانت تخضع لتقدير القضاة في الهيئات، فلم تأت المادة بحق وإزالته، بل قامت بالتقنين ولم يكن الحق موجودا آنذاك وكان مجرد تقدير فقط ومتروكا للهيئات، فقاض يحكم بالعودة وقاض آخر لا يحكم، ويجب أن نؤمن بأن القطاع الخاص حريص على الاحتفاظ بالكفاءات الجيدة، وأنا على يقين أننا لن نشاهد مخالفات وحالات فصل، فالوزارة مساندة ومساعدة للجميع ونحاول أن نتلافى السلبيات لنحقق الإيجابيات وليس بالضرورة بالمواد النظامية ولكن من خلال التعاون والشراكات الاستراتيجية بيننا وبين القطاع الخاص.

من جهته، قال «صالح كامل» رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية في جدة، إن الدولة بذلت الجهود لإيجاد الوظائف؛ وما نشاهده أخيرا من منتديات ومؤتمرات تهتم بالجانب الوظيفي لدعم الشباب، حيث قامت أخيرا بإنشاء هيئة توليد الوظائف من خلال العمل الدؤوب من قبل وزارة العمل، مضيفا، أنه من هنا لا بد من دعوة الشباب إلى الأعمال المهنية والحرفية خاصة أن البعض يبحث عن وظائف مكتبية وهذه ثقافة لا بد من تغييرها بدءا من المنزل وأسرة الشاب إلى أن ينخرط في تلك المهن.

ومن المقرر أن يناقش المنتدى الذي ينظم بشراكة استراتيجية مع وزارة العمل وصندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، المؤثرات الجديدة على سوق العمل وإعطاء صورة لبيئة العمل المستقبلية وعملية التحول المطلوبة في إدارات الموارد البشرية، فضلا عن إبراز أهمية التوطين النوعي وكيفية تفعيله من خلال المبادرات الاستراتيجية الوطنية وعرض أفضل الممارسات في إدارة الموارد البشرية واستعراض آليات وطرق التشجيع على التعليم المستمر، وفتح فرص الحوار مع الشباب للتوجيه الأمثل لمتطلبات تطور سوق العمل المستقبلي.

وسيستعرض المنتدى مجموعة من برامج ومبادرات ومشاريع صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف)، الرامية إلى تنمية القوى الوطنية البشرية وتأهيلها وفقا للمتغيرات والمستجدات المتلاحقة في سوق العمل.

وتبدأ جلسات اليوم تحت عنوان «تهيئة سوق العمل للمرحلة القادمة» عن الشباب النشء ومعلوماتية الموارد البشرية، علاوة على مستقبل سوق العمل وتأثيره على الموارد البشرية، وتقبل التعليم والتطوير في المنظمات، أما الجلسة الثانية تحت عنوان "التعليم الدائم في بيئة العمل" تتحدث عن ثلاثة محاور؛ أنظمة التعليم الموجه نحو قطاع الأعمال.

وذلك علاوة على التعليم في قطاع الأعمال في ظل التطورات والاتجاهات، ووسائل التعليم المستقبلي، فيما يختتم اليوم الأول بالجلسة الثالثة تحت عنوان" التطلعات المستقبلية»، وتتحدث عن كيفية التوطين في ظل المستجدات الحالية والتوجهات ودور التشريعات لتفعيل بيئة العمل.

وتنطلق جلسات اليوم الثاني للمنتدى غدا بالجلسة الرابعة تحت عنوان «التوطين النوعي» تحمل أربعة محاور مبادرات استراتيجية لتفعيل التوطين وتجارب ناجحة للتوطين النوعي وبرامج مبادرات وإدارة المواهب ودورها في تحقيق التوطين، ثم تبدأ الجلسة الخامسة تحت عنوان«بيئة العمل المفضلة لدى الجيل الجديد» ومحاورها المهارات والاحتياجات اللازمة في بيئة العمل المستقبلية، والعمل عن بعد والعمل الجزئي، ويختتم المنتدى الجلسات بالجلسة السادسة والأخيرة وهي عبارة عن جلسة نقاش للتحديات والتطوير.