زار وزير الأوقاف الأردني «هايل داود» زار مدينة قم الإيرانية والتقى مسؤولين إيرانيين أبرزهم ممثل المرشد الإيراني لشؤون الحج «علي قاضي» وبحث التعاون الثنائي ومكافحة الإرهاب، بحسب ما أفادت وكالة فارس للأنباء شبه الرسمية.

ودعا ممثل المرشد الإيراني خلال الاجتماع الذي جرى الجمعة إلى ضرورة التعاون بين إيران والأردن لمواجهة الإرهاب وتبادل الأفكار والخبرات في هذا الشأن.

كما حث ممثل المرشد على إزالة أي سوء فهم قد يقع بين الجانبين، معتبرا أن بلاده بإمكانها التعاون مع الأردن في عدة جوانب لاسيما الاقتصادية والتربوية، وفقا للمصدر ذاته.

وقالت وكالة فارس إن وزير الأوقاف الأردني أشاد من جهته بدور مدينة قم التي وصفها بأنها منارة علمية كبيرة للفكر الإسلامي وأنها كانت على الدوام رائدة في مجال الأنشطة الإسلامية، بحد قوله.

وأكد الوزير الأردني أن سياسة بلاده مبنية دوما على التعاون وعدم الخوض في النزاعات التي تضعف الأمة والتأكيد على المشتركات الكثيرة بين إيران والأردن بصفتهما بلدين مسلمين.

وكان «داود» قد أعلن في يونيو/حزيران الماضي رفض الأردن طلبات من عدة جهات إيرانية بفتح باب السياحة الدينية للإيرانيين بشكل منظم في البلاد، وأكد أن الرفض مرحلي بسبب الظروف السياسية في المنطقة، حسب موقع عمون الإخباري الأردني.

ورأى مراقبون أن زيارة وزير الأوقاف الأردني إلى مدينة قم الإيرانية، وإشادته بالدور الديني للمدينة، تأتي لاستدراك الخطأ السياسي الذي وقع فيه الأردن من خلال تصنيفه مؤخرا الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.

واعتبر المراقبون أن مديح الوزير الأردني لمدينة قم يخالف ثوابت لأفكار وحقائق حضارية وتاريخية ودينية عروبية وإسلامية، بحسب مواقع أردنية.

وفي وقت سابق، احتجت وزارة الخارجية الإيرانية على لسان «محمد جواد ظريف» بشدة على الأردن بعد إدراجه قوات الحرس الثوري الإيراني على قائمته للحركات الإرهابية في سوريا.

لكنه في وقت لاحق، نفى وزير الخارجية الأردني «ناصر جودة» لنظيره الإيراني إدراج الحرس الثوري ضمن قائمة المجموعات الإرهابية.

ويقاتل نحو 7 آلاف مقاتل من قوات الحرس الثوري الإيراني والتعبئة (الباسيج) في سوريا إلى جانب قوات رئيس النظام السوري «بشار الأسد» ضد المعارضة.

يذكر أن وزير الخارجية الأردني قدم لائحة تتضمن أسماء 157 مجموعة وفصيلا في سوريا ممن صنفهم بالمجموعات الإرهابية.