اعتبر وزير الثقافة المصري «حلمي النمنم»، أن بلاده علمانية منذ القدم، وأن اتهامه بالإلحاد وسام شرف على صدره، بحد تعبيره.
وأوضح في حوار مع موقع «مصر العربية»، أن «الدولة المصرية دولة علمانية، والذي حماها من الانقراض على مدى 7 آلاف سنة هي أنها دولة علمانية، بالمعني الذي طرحه الشعب المصري أثناء ثورة 1919، وهي الدين لله والوطن للجميع».
وأضاف «النمنم»، أن «العلمانية ليست ضد التدين، إنما ضد التدين السياسي، وضد الدولة الدينية ضد دولة المرشد».
وردًا على سؤال حول إلحاق التهم به منذ توليه منصب وكان آخرها اتهامه بالإلحاد، قال «النمنم»: «أنا في حرب حقيقية مع الإسلام السياسي ليست من الآن، ولكن من عقود طويلة، ووصولهم لاتهامي باﻹلحاد، وسام شرف على صدري».
وأوضح أن الشعب المصري تنبه للتوحيد قبل الأديان السماوية، وهو الذي خلق الضمير الأخلاقي قبل الأديان، وذلك بالرجوع لكتاب «فجر الضمير» سنجد أن مفهوم الضمير اختراع مصري.
وقال إن «الشعب المصري متدين بطريقته ويحب الدين بطريقته، وليس على طريقة حسن البنا (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين) أو سيد قطب (المفكر الإسلامي الراحل)، فهو الشعب الوحيد الذي يقول ربنا رب قلوب، واللي يحتاجه البيت يحرم على الجامع».
وعن إلصاق كلمة دولة دينية بدولة المرشد، وليس الأزهر، أشار إلى أن الأزهر مؤسسة من مؤسسات الدولة ومؤسسة مدنية، ورئيس الجمهورية هو من يقوم بتعيين شيخ الأزهر، ويحق له أن يعزله، وبالتالي فإنّ الأزهر تابع للدولة.
واختتم قائلًا: «قيام دولة دينية باسم الأزهر كلام فارغ».
يذكر أن اختيار «حلمي النمنم» وزيرا للثقافة في حكومة المهندس «شريف إسماعيل» أثار استياء الكثيرين، ما دفع نشطاء لتداول مقاطع فيديو قديمة لـ«النمنم» أكد في إحداها أن مصر بلد علماني بالفطرة، فيما أظهر مقطع طرده من إحدى الجامعات المصرية وسط هتافات «إسلامية إسلامية».
وقال «النمنم» في مقطع فيديو أعيد تداوله إبان توليه منصب وزير الثقافة «احنا بنكذب ونقول مصر بلد متدينة بالفطرة وأنا بقول أن مصر بلد علماني بالفطرة».
وأشار في مقطع الفيديو الذي يظهره وهو يتحدث في اجتماع سابق لبعض القوى المدنية عن الهوية العلمانية لمصر وضرورة إخراج التيار الإسلامي السياسي بدون استثناء من المشهد السياسي، إلى «الحاجة إلى دستور علماني، لأنه الوقت المناسب لإقصاء الإسلام السياسي»، مضيفا: «آن الأوان أن يخرج الإسلام السياسي من هذه اللعبة اللى عملها فينا حسني مبارك ومن قبله أنور السادات ونعمل دستور مدني حقيقي».
وتابع «خلينا بقى نتكلم بصراحه، مفيش ديمقراطية ومفيش مجتمع تقدم للأمام بدون دم، فى دم نزل ودم هينزل وهينزل قضيتنا أننا منعملهاش حرب أهلية ومنعملش دم غزير، لازم نكون عارفين أن فى فاتوره لازم تندفع».
