واجب أخلاقي.. رئيس أركان إسرائيل: نجهز لضرب إيران عسكريا

الاثنين 18 يوليو 2022 01:03 م

كشف رئيس الأركان الإسرائيلي "أفيف كوخافي" أن تل أبيب تضع خططا عسكرية لهجوم يستهدف ما تصفه بالتهديد النووي الإيراني، معتبرا أن ذلك "واجب اخلاقي".

جاء ذلك في أعقاب تصريحات لمسؤول إيراني، أكد فيها أن بلاده لديها القدرات الفنية لصناعة قنبلة نووية، وأنها أجرت مناورات لضرب العمق الإسرائيلي.

وقال "كوخافي"، في كلمة ألقاها الأحد، في مراسم تغيير قائد قيادة الجبهة الداخلية بالجيش، إن إعداد خيار عسكري ضد البرنامج النووي الإيراني "واجب أخلاقي وأمر مهم للأمن القومي"، وفق تعبيره.

وأضاف أن "التحرك عسكريا ضد المشروع النووي الإيراني في صلب استعداداتنا، ويشمل خططا عملية متنوعة".

كما صرح رئيس الأركان الإسرائيلي بأن "إعداد الجبهة الداخلية للحرب يعتبر مهمة يجب تسريعها في السنوات المقبلة، خاصة أننا نحتاج للعمل ضد التهديد النووي الإيراني".

وتابع: "يواصل جيش الدفاع الإسرائيلي الاستعداد للهجوم على إيران بشكل مكثف، ويجب عليه الاستعداد لكل تطور وكل سيناريو".

وحسب "كوخافي"، فإن "الاستعداد لعمل عسكري ضد البرنامج النووي هو في صميم جاهزية الجيش الإسرائيلي، ويتضمن خططا عملياتية مختلفة، وتخصيص موارد وفيرة، والحصول على الأسلحة المناسبة، والاستخبارات والتدريب".

وتابع أنه "من الأفضل منع إيران من الحصول على أسلحة نووية من خلال الدبلوماسية، لكن التاريخ أظهر أن الدبلوماسية قد تفشل أو تحقق نجاحًا قصير المدى".

وزاد: "الجيش الإسرائيلي يعد خطة لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية بسيناريوهين مختلفين".

وتابع: "أولا: إذا فشلت المفاوضات الدبلوماسية، وثانيا: إذا تم التوقيع على اتفاق مثل الاتفاق النووي، وهو، حسب قوله، اتفاق سيئ ويسمح لإيران بعد فترة وجيزة من انتهاء مدة العقد، أن تصبح قوة ذرية".

ولفت "كوخافي" إلى أن الجيش يستعد لليوم الذي يعطي فيه السياسيون الإسرائيليون الأمر بمهاجمة برنامج إيران النووي.

جاءت تصريحات "كوخافي" بعد ساعات فقط من بث مقابلة إعلامية لمستشار المرشد الإيراني "كمال خرازي"، قال فيها إن إيران لديها القدرة التقنية على تصنيع أسلحة نووية، لكنها لم تقرر بعد صنع هذه القنبلة.

وتقوم إيران بالفعل بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يصل إلى 60%، وهو أعلى بكثير من الحد الأقصى الذي يبلغ 3.67% والذي نص عليه اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية. ويتيح تخصيب اليورانيوم بنسبة 90% صنع قنبلة نووية.

وتقول إيران إنها لا تخصب اليورانيوم إلا من أجل الاستخدامات المدنية فقط، وتكرر أن بوسعها وقف خرقها للاتفاق الدولي إذا رفعت الولايات المتحدة العقوبات وعادت للاتفاق.

وكان رئيس وزراء إسرائيل "يائير لابيد"، أكد مرارا أن بلاده تعارض الاتفاق النووي وتحتفظ بالحق في حرية العمل ضد إيران، سياسياً وعملياتيا.

وحسب القناة 13 الإسرائيلية، فإن "لابيد"، طلب خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قبل أيام، بوضع تهديد عسكري مشروع ضد البرنامج النووي على الطاولة، وقال: "يجب أن يكون هذا التهديد أساس المفاوضات مع طهران".

وانسحب الرئيس الأمريكي السابق "دونالد ترامب" في 2018 من الاتفاق النووي الإيراني الموقع في 2015 مع القوى العالمية والذي حدت بموجبه إيران أنشطة تخصيب اليورانيوم مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية التي فرضت عليها.

وردا على انسحاب واشنطن وإعادة فرض عقوبات صارمة، بدأت طهران في خرق القيود النووية التي فرضتها الاتفاقية.

وتم الاتفاق بشكل أساسي على الخطوط العريضة لاتفاق جديد، في مارس/آذار، بعد محادثات غير مباشرة بين طهران وإدارة "بايدن" في فيينا على مدى 11 شهرا.

ولكن المحادثات انهارت بعد ذلك، بسبب عقبات من بينها، مطالبة طهران بضرورة أن تقدم واشنطن ضمانات بعدم تخلي أي رئيس أمريكي عن الاتفاق مثلما فعل "ترامب".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران إسرائيل نووي إيران أفيف كوخافي

بايدن من إسرائيل: لن ننتظر للأبد ردا من إيران بخصوص المحادثات النووية

بايدن عن إيران: يحق لإسرائيل حرية التصرف وفق مقتضيات أمنها

تلويح إيراني بـ"القدرة النووية" وتهديد إسرائيلي بالرد.. هل تتجه المنطقة للتصعيد؟

مصادر إسرائيلية: أمريكا تعد خيارا عسكريا ضد إيران

إيران تعلن تطوير طائرة مسيرة مصممة لضرب تل أبيب وحيفا