اتهم إمام الحرم المكى السابق "عادل الكلباني"، منتقديه بالتنمر عليه، لافتا إلى أنه لا يحاول إرضاء الناس، وأنه من حق كل شخص أن يأكل ويشرب ما طاب له طالما أحله الله.

جاء ذلك في معرض تعليقه على انتقادات لاذعة تعرض لها خلال الأيام الماضية، بعد نشر "الكلباني" صورًا له، ببنطلون جينز، وملابس كاجول، وهو يقود دراجة تشبه الهارلي.

وتسببت الصور في تصدر "الكلباني" محركات البحث، وسط انتقادات لرواد مواقع التواصل الاجتماعي بأن هذه الصور لا تليق بمكانته.

ورد "الكلباني"، على بعض الانتقادات التي وجهت له، وعلّق على منشور في "تويتر"، على أحد منتقديه ويدعى "مشبب آل فرحان"، الذي انتقد الشيخ قائلا: "صراحة يا شيخ لباسك على الدباب (الدراجة النارية) غير لائق ولا يخدم الإسلام"، وتساءل "الكلباني": "يعني لبس البشت (عباءة للرجال) هو اللي يخدم الإسلام؟".

وتوالت ردود "الكلباني"، الذي قال في منشور آخر: "كل واشرب مما تحب مما أحل الله، واركب حصانا أو حمارا أو جملا أو دبابا، والبس ما تشاء، ولا تحاول إرضاء الناس فلن يرضوا أبدا".

قبل أن يضيف في تغريدة ثالثة، بأن ما قام به هو التعاطي مع أدوات العصر والثقافة دون استعلاء أو انعزال.

وفي تصريحات لموقع "مصراوي" (المصري)، قال "الكلباني"، إنه يتعرض للتنمر، مستهجنا تصرفات البعض ضده.

وأوضح إمام الحرم المكي السابق: "ليس من حقهم الإنكار، وليس من اهتمامنا الرد عليهم، وإذا كان ركوب الدراجة حراما فليأتنا بالدليل وإن كان حلالا فعلام الإنكار؟".

وعن دعايته لموسم الرياض منذ فترة، قال "الكلباني": "لست مهتما بالرد على كل شخص ولا باستشارتهم فيما أقول وأفعل.. إمام الحرم ليس له أحكام منفردة عن بقية المسلمين".

وكان نجل "الكلباني"، قال في تصريحات سابقة: "أريد أن أعرف هل ركوب الدراجات النارية حرام شرعًا؟، هل ارتداء بنطلون من الجينز حرام شرعًا؟.. بالتأكيد لا، وبالتالي لا مانع أبدًا من ارتداء الشيخ للجينز أو ركوب الدراجات النارية".

وأضاف: "الشيخ لا يفعل الحرام، ويحافظ على كل الفروض والسنن".

وتابع: "الشيخ عادل يلبس القمصان والشورت وينزل المسبح.. ويفعل كل ما هو حلال".

و"الكلباني" إمام جامع "المحيسن" في حي أشبيلية (شمال شرقي مدينة الرياض)، وتولى قبل ذلك إمامة عدد من المساجد بالرياض، كان أبرزها جامع "الملك خالد بن عبدالعزيز" لمدة ربع قرن، بجانب إمامته سابقا للحرم المكي.

وسبق لرجل الدين السعودي الظهور في إعلانات ترويجية لموسم الرياض الترفيهي، الذي ينظم من قبل الهيئة العامة للترفيه في المملكة الثرية بالنفط، ما جعله عرضه للانتقادات اللاذعة.

ومنذ تسلم الأمير "محمد بن سلمان" ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة الخليجية المحافظة انفتاحا اجتماعيا بعد عقود من الإغلاق والقيود المشددة التي فُرضت على مجتمع غالبيته من الجيل الشاب.