أجّلت محكمة الجنايات الابتدائية بالجزائر العاصمة، محاكمة المتورطين في قتل الفنان الشاب "جمال بن سماعيل" بطريقة بشعة، الصيف الماضي.
وفي أغسطس/آب الماضي، أقدمت مجموعة من المواطنين الجزائريين على حرق الشاب المذكور بعدما اتهموه بإشعال الحرائق بغابات تيزي وزو، شرقي الجزائر العاصمة.
وتسببت تلك الجريمة بصدمة وجدل واسع في البلاد، لا سيما أن المتورطين بالجريمة انتزعوا "بن إسماعيل" من أيدي الشرطة لارتكاب فعلتهم الشنعاء.
وقررت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء تأجيل القضية إلى الدورة الجنائية المقبلة، وذلك نزولا عند طلب هيئة دفاع المتهمين التي طالبت بتوفير الأجهزة التقنية، لبثّ جميع الفيديوهات والصور التي تُوثّق الجريمة.
ويتهم فى القضية 116 شخصا، 102 منهم كانوا حاضرين، بينما يوجد 14 في حالة فرار. ومن بين المتهمين 95 رهن السجن المؤقت، بينهم 3 نساء موقوفات بسجن القليعة، و7 متهمين تحت نظام الرقابة القضائية.
وفي القضية عشرات أفراد الشرطة، كأطراف مدنية في القضية، بعد أن تعرضوا للاعتداء ومنعهم من أداء عملهم.
ويواجه المتهمون، وفق ما نقل موقع النهار، 24 تهمة بين جناية وجنحة، أبرزها جناية القيام بأفعال إرهابية وتخريبية تستهدف أمن الدولة والوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات وسيرها العادي عن طريق بث الرعب في أوساط السكان، بالإضافة إلى تهمة خلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء المعنوي والجسدي على الأشخاص وتعريض حياتهم وأمنهم للخطر والمساس بممتلكاتهم، وجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، والاعتداء الذي يكون الغرض منه المساس بوحدة التراب الوطني، وجناية المؤامرة التي يكون الغرض منها ارتكاب جناية المنصوص عليها في المادة 77 من قانون العقوبات.
كما يواجهون أيضا تهم الاعتداء الذي يكون الغرض منه التخريب في منطقة أو أكثر، والمؤامرة التي يكون الغرض منها التخريب في منطقة أو أكثر. وتصل عقوبة هذه التهم الثقيلة إلى الإعدام وفق قانون العقوبات الجزائري.
وكان المشتبه بهم في الجريمة قد مثلوا في 23 أغسطس/ آب أمام وكيل الجمهورية بمحكمة "سيدي أمحمد" بالجزائر العاصمة. وقامت الشرطة ببث اعترافات بعض المتهمين أكدوا فيها ارتكابهم للجريمة بعد ثبوت مطابقة صورهم للأشخاص الموجودين في فيديو الجريمة.
