قال وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، مساء الخميس، إن الإمارات والكويت قدمتا سفيرين جديدين لبلادهما.

جاء ذلك في حوار مع التلفزيون الإيراني، كشف فيه بأن السفيرين سيبدآن العمل في طهران قريبا.

والجمعة، قال "أنور قرقاش" المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي إن بلاده تعمل على إرسال سفير إلى طهران مع سعيها إلى إعادة بناء العلاقات معها.

وبشأن العلاقات مع السعودية، قال "عبد اللهيان": "أجرينا 5 جولات من المباحثات مع ‎السعودية على المستوى الأمني، ووزير الخارجية العراقي (فؤاد حسين) أبلغنا الأسبوع الماضي بأن الرياض مستعدة لنقل المحادثات من المستوى الأمني إلى المستوى السياسي وبشكل علني".

كما أشار إلى أن بلاده بدورها أبلغت الرياض استعدادها مواصلة الحوار على المستوى السياسي لإعادة العلاقات الدبلوماسية.

والأربعاء، قالت الخارجية الإيرانية في بيان إن "نتائج المفاوضات مع السعودية إلى الآن جيدة، وأجواء المفاوضات إيجابية".

واحتضنت العاصمة العراقية بغداد، خلال الأشهر الماضية، جولات من المباحثات بين السعودية وإيران، أكد خلالها "فؤاد حسين" أن بلاده ستعمل بكل جهدها وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين البلدين.

وقطعت الرياض وطهران العلاقات في عام 2016، بعد أن هاجم محتجون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، ردا على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر".

وبعد نحو 6 سنوات من قطع العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، انطلق الحوار بين إيران والسعودية في أبريل/نيسان 2021، بعدما تكللت جهود الحكومة العراقية وأطراف إقليمية أخرى بجمع الطرفين على طاولة واحدة.

وعقدت طهران والرياض 4 جولات من الحوار المباشر بينهما، قبل أن تتوقف المفاوضات في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، في أعقاب انتخاب "إبراهيم رئيسي" رئيساً جديداً لإيران، لتعاود حضورها مرة أخرى خلال الأسابيع الماضية.

وفي مارس/آذار الماضي، ألغت طهران الجولة الخامسة قبل الموعد المحدد لها بثلاثة أيام، احتجاجاً على تنفيذ السعودية إعدامات في مارس/آذار الماضي، شملت بعض أبناء الطائفة الشيعية بالسعودية.