نفت النيابة العامة المصرية وجود أي شبهة جنائية في واقعة مصرع العالمة "سميرة عزت"، التي سقطت في بئر مصعد أثناء استقلاله بمحل عملها.

و"سميرة عزت" (50 عاما) كانت الوكيلة السابقة لمعهد الكبد القومي، ومديرة مركز الأبحاث التابع لشركة "إيفا فارما" للأدوية، وعضو اللجنة العلمية لـ"مشروع الجينوم المرجعي للمصريين".

وقالت النيابة، في بيان الأحد، إنها انتقلت لموقع الحادث في مدينة 6 أكتوبر (غرب القاهرة)، فور الإبلاغ عن الواقعة، لمعاينته ومناظرة الجثمان به، واستمعت لأقوال شهود العيان من العاملين بالشركة محل عمل المتوفاة.

ولفتت إلى أن الشهود أقروا بأن العالمة المصرية علقت بين المصعد والحائط الخارجي؛ فانكسرت عظامها وتهشم رأسها، وسقطت ببئر المصعد.

وتابعت: "كذا استمعت النيابة العامة لشهادة اثنين آخرين من العاملين بالشركة؛ فقررا بأن المصعد يعمل منذ مايو/أيار الماضي، وأن عطلا أصابه قبل الحادث بثلاثة أسابيع؛ فأبلغوا فني الصيانة المختص المعين بالشركة من أجل إصلاحه".

كما شهد زوج المتوفاة، حسب بيان النيابة، بأنه "لا يتهم أحدا بأي اتهام".

وندبت النيابة العامة مفتش الصحة لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على جثمان "سميرة عزت"، كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة، فأفاد بأن "لا شبهة جنائية في وفاتها، كما وردت تحريات الشرطة لتؤكد ذات الأمر"، حسب البيان.

وأوضحت النيابة: "باستجواب فني الصيانة الذي رافق المتوفاة في المصعد قبل الحادث بعد اتهامه بقتلها خطأ، أنكر ما نُسِبَ إليه من اتهام، وأبان بأنه حرّك المصعد للصعود أثناء مرافقة المتوفاة به، فتحرك قبل دلوفها، ولم يتمكن حينها من إيقافه أو نجدتها.

وعلى ذلك، أمرت النيابة العامة بحبس المتهم احتياطيًّا 4 أيام على ذمة التحقيقات، قبل أن تأمر المحكمة المختصة بإخلاءَ سبيله بضمان ماليٍّ قدره 5 آلاف جنيه (264 دولارا).