قدم العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، التهنئة للرئيس المصري، «عبد الفتاح السيسي»، على تدشين مشروع لاستصلاح وزراعة مليون ونصف مليون فدان.

جاء ذلك في اتصال هاتفي جرى بينهما، أمس الخميس، وتم خلاله «استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس».

ودشن «السيسي»، أول أمس الأربعاء، مشروعًا لاستصلاح مليون ونصف مليون فدان في واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد، جنوب غربي مصر؛ بهدف زيادة المساحة الزراعية بمقدار 20 في المائة، لتصل إلى 9.5 مليون فدان خلال الأعوام القليلة المقبلة.

وتقول الحكومة إن المشروع يهدف إلى تضييق الفجوة الغذائية وزيادة المساحة المأهولة بالسكان، لكن منتقدون يشككون في جدوى هذه المشاريع، ويرون أنها مجرد فرقعات إعلامية الهدف منها اكتساب الشعبية، ومثلها مثل مشاريع سابقة أُعلن عنها دون أن يتم إنشاؤها أو تبين أن الجدوى المعلنة منها كان مبالغا فيها.

وكان مستثمرون سعوديون أبدوا اهتمامهم بالمشاركة في هذا المشروع.

وفي بداية ديسمبر/كانون الأول المنصرم، أكد «أحمد صبري درويش»، الأمين العام للجمعية السعودية المصرية لرجال الأعمال، استيفاء 26 شركة سعودية كل المتطلبات للحصول على مساحة 300 ألف فدان من إجمالي المساحة الكلية المخصصة للمشروع باستثمارات مستهدفة تزيد على 35 مليار جنيه (4.47 مليار دولار).

وكانت مصر دشنت في عهد الرئيس السابق، «حسني مبارك»، في عام 1997، مشروعا لاستصلاح وزراعة استصلاح واستزراع 540 ألف فدان في منطقة توشكى ، جنوبي البلاد. وفي حينها، تم تخصيص 100 ألف فدان من المشروع لشركة المملكة للتنمية الزراعية التي يرأسها رجل الأعمال السعودي «الوليد بن طلال».

لكن المشروع شهد العديد من المخالفات؛ إذ اتهم عدد من نواب المعارضة في أبريل/نيسان 2006 الحكومة بإهدار المال العام، وإنفاق المليارات علي المشروع دون عائد، مؤكدين أن المساحة المزروعة لم تتجاوز 4 آلاف فدان.

في 11 أبريل/ نيسان 2011، تحفظ النائب العام على الأراضي التي تملكها الأمير «الوليد بن طلال» في المشروع بعدما تبين أن عملية البيع تمت بالمخالفة للقانون، قبل أن يتم إبرام عقد جديد معه في 7 يونيو/حزيران من العام ذاته.