أصدرت محكمة مصرية "إنذار طاعة" ضد زوج، ما أثار جدلا واسعا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي باعتبار الحادثة الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصري.

ونقل موقع "أخبار اليوم" المصري عن المحامية "إيمان محسن"، التي فجرت القضية المثيرة للجدل، قولها إنها أرسلت إنذارا بـ"نشوز الزوج"؛ لأنه طردها من مسكن الزوجية، وفرق بين أولادها وأخذ الأولاد وترك لها البنات.

وأضافت: "لم يقرأ أحد أنه جاء في الشرع أن هناك نشوزا للرجل على غرار السيدة، وهذا كما جاء في الآية 186 من سورة النساء".

وعرفت المحامية المصرية النشوز بأنه "الخروج عن المألوف"، خاصة أن بين كل زوجين حقوقا وواجبات، ومن يخرج منهما عن هذا يعد ناشزا، مؤكدة وروود "إثبات نشوز الزوج" في فقه المذاهب السنية الأربعة، حيث يحق "تأديب الزوج" حال إثبات نشوزه، حسب قولها.

وأشارت إلى أنه "لا يوجد نص قانوني لهذا السند الشرعي لإثبات نشوز الزوج، والمشرع أغفله، على الرغم من وجود مساواة في كتاب الله حتى في النشوز بين الرجل والمرأة".

وتابعت المحامية المصرية: "مع ظهور إنذار بنشوز الزوج، ربما يثار الرأي العام، وأي قانون عموما موجود بدأ بفكرة".

 واعتبرت أنه "لو استخدم هذا الإنذار (بالطاعة للزوج) بالشكل القانوني الصحيح، سيحدث تغيير كبير في قانون الأسرة".

وأفادت بأنها عددت في إنذار الطاعة وجوه النشوز عند زوجها، منها: التفرقة بين الأولاد والطرد من المسكن الزوجي الشرعي، وإضرار الزوجة بالإهانة والأذى النفسي والحرمان من أهلها والبخل في الإنفاق.

وطلبت المحامية من الزوج الحل الودي، وهو الطلاق خلال 15 يوما، مقابل تنازلها عن حقوقها الشرعية، وأن يترك أولادها في بيت الحضانة، ويترك لهم النفقة الشهرية التي يرتضيها للإنفاق على أولاده، ويكون ملزما بمصاريف المدرسة.