دعا التيار الصدري في العراق، إيران إلى "كبح جماح بعيرها في العراق"، قبل أن يهاجم "الإطار التنسيقي" ويندد بدعوته عودة البرلمان للعمل.
ووجه بيان نشره حساب وزير القائد "محمد صالح العراقي"، رسالة إلى إيران، قائلا: "ندائي للجارة إيران أن تكبح جماح بعيرها في العراق، وإلا فلات حين مندم".
وذكر البيان: "لم أستغرب ولا طرفة عين من مواقف الإطار التنسيقي الوقح، ولا من ميليشياته الوقحة، حينما يعلنون وبكل وقاحة متحدين الشعب برمته وبمرجعيته وطوائفه بأنهم ماضون بعقد البرلمان لتشكيل حكومتهم الوقحة، وما زال دم المعدومين غدرا من المتظاهرين السلميين، وبطلقات مليشياتهم القذرة لم يجف، وكأن المقتول إرهابي أو صهيوني ولا يمت إلى المذهب بصلة أو إلى الوطن بصلة".
وأضاف "العراقي": "نعم تلك وقاحة ما بعدها وقاحة فلا دين لهم ولا أخلاق ولا يتحلون بقليل من شرف الخصومة فيا له من ثالوث وقح لا يعرف معنى الإصلاح ولا الثورة ولا السلمية ولا معاناة الناس على الإطلاق، تلك ثلة عشقت الفساد والمال والرذيلة وتغذت عليها كالدابة التي تغذت على العذرة فما عادت صالحة حتى للأكل".
وتابع البيان: "عشقت الفساد الذي تتغذى وتنمو قوتها منه ولم تحاول ولو لمرة واحدة كشف ملف فساد واحد وكأنهم معصومون".
وزاد: "إنهم لا يعشقون الفساد فحسب بل إنهم يبغضون الإصلاح والمصلحين ويرقصون على شهدائهم مرة وعلى انسحابهم من البرلمان مرة ومن المظاهرات مرة أخرى وكأن الشهداء والمنسحبين من جنسية ليست عراقية ومن أقلية لا تملك الملايين من المحبين والمنتمين في هذا الوطن".
واستطرد: "إنها الوقاحة يا سادة.. إنه صراع الوجود، وجودهم في السلطة والطغمة الفاسدة المقيتة التي حانت بشائر زوالها".
وأوضح "العراقي": "ولتعلموا أنني لم ولن أتردد في كتابة هذه المقالة فإنها وإن كانت شديدة أو يعتبرها البعض خارجة عن سياقات السياسة إلا أنها الحقيقة المرة التي يجب أن ينطق بها الناطقون ويلهج بها اللاهجون وإلا كان الساكت شيطانا أخرس لا يحب الوطن".
— وزير القائد - صالح محمد العراقي (@salih_m_iraqi) August 31, 2022
وختم بيانه بالقول: "ومن هنا إذا لم يعلنوا الحداد فليعتبروني والتيار من اليوم عدوهم الأول بكل السبل المتاحة، وبعيدا عن العنف والاغتيالات التي قرر الفاسدون أن يصفوا خصومهم بها".
وشهد العراق، الإثنين والثلاثاء، أعمال العنف أسقطت قتلى وجرحى، وفوضى أمنية، منذ إعلان زعيم التيار الصدري، اعتزاله العمل السياسي نهائيا.
لكن دعوة زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"، لانسحاب أنصاره، وما تبعته من دعوة مماثلة لأنصار الإطار التنسيقي من الشارع، هدأت من الأجواء، ما دفع الرئيس العراقي "برهم صالح"، للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة ضمن "تفاهم وطني".
ويشهد العراق أزمة سياسية، زادت حدتها منذ 30 يوليو/تموز الماضي، حيث بدأ أتباع التيار الصدري اعتصاما داخل المنطقة الخضراء في بغداد، رفضا لترشيح تحالف "الإطار التنسيقي" "محمد شياع السوداني" لمنصب رئاسة الوزراء، وطالبوا بحل مجلس النواب وإجراء انتخابات مبكرة.
وحالت الخلافات بين القوى السياسية، لا سيما الشيعية منها، دون تشكيل حكومة جديدة حتى الآن.