بايدن يهاجم ترامب وأنصاره: يشكلون خطرا على الديمقراطية الأمريكية

الجمعة 2 سبتمبر 2022 09:40 ص

ندد الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، بما وصفه "تطرف" سلفه "دونالد ترامب" وأنصاره، متهما إياهم بـ"زعزعة أسس الديمقراطية" الأمريكية.

وفي هجوم مباشر ونادر، قال "بايدن" في خطاب وجهه إلى الأمة، الخميس، إن "ترامب وجمهوريي (ماغا) يمثلون تطرفا يهدد أسس جمهوريتنا"، في إشارة منه إلى شعار "ترامب" الذي يقول: "فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً (ماغا)".

وأضاف أن "المساواة والديمقراطية تتعرضان للهجوم" في الولايات المتحدة.

واعتبر أن الرئيس السابق وأولئك الذين يؤيدون أيديولوجيته (فلنجعل أمريكا عظيمة مجدداً) "لا يحترمون الدستور.. إنهم لا يؤمنون بسيادة القانون.. هم لا يعترفون بإرادة الشعب".

ويعد خطاب "بايدن"، أعنف هجوم على سلفه "ترامب" وأتباعه من الجمهوريين.

واختار البيت الأبيض في خطوة لها دلالات رمزية كبيرة، أن يلقي "بايدن" خطابه قرب المبنى الذي أقر فيه إعلان استقلال الولايات المتحدة والدستور الأمريكي.

على صعيد تكتيكي أهم، قد تشكل ولاية بنسيلفانيا في شرق البلاد حيث فيلادلفيا، مفتاح الفوز بانتخابات نصف الولاية التشريعية في نوفمبر/تشرين الثاني.

ويزور "بايدن" هذه الولاية ثلاث مرات خلال الأسبوع الراهن.

وقال الرئيس البالغ من العمر 79 عامًا والساعي إلى تحفيز الناخبين الديمقراطيين وإقناع المترددين، إن ممثلي اليمين المتطرف "يصفقون للغضب.. يتغذون على الفوضى.. إنهم لا يعيشون في ضوء الحقيقة بل في ظل الأكاذيب".

وشدد "بايدن"، على أنه "لا مكان للعنف السياسي" في بلاده، وقال: "لا يوجد مكان للعنف السياسي في أمريكا".

وكانت الناطقة باسم البيت الأبيض "مارين جان-بيار"، قالت قبل يوم من إلقاء الخطاب، إن "بايدن سيعتمد لهجة هجومية، إذ إن الرئيس الديمقراطي يرى أن تهديد المتطرفين يثقل كاهل ديمقراطيتنا".

وأضافت: "إنهم لا يحترمون دولة القانون"، ذاكرة في خطوة غير معهودة كثيراً في قاعة "جيمس برايدي بريس بريفينج روم" للصحافة في البيت الأبيض، أسماء بعض النواب الجمهوريين الذين وجهوا نداءات لاستخدام العنف ضد شخصيات عامة.

وأضافت "جان-بيار": "يرى الرئيس، وهذا هو السبب في إلقاء كلمته في ساعة الذروة، أن غالبية من الأمريكيين يعتبرون أن علينا (..) إنقاذ القيم الأساسية لبلادنا".

ويعيد "بايدن" بذلك التشديد على لازمة باشرها في أغسطس/آب 2017 في مقال نشرته مجلة "ذي أتلانتيك"، حيث كتب يومها بعد مسيرة اليمين المتطرف في شارلوتسفيل في فيرجينيا (جنوب البلاد): "نشهد معركة حول روح الأمة"، وهذا ما دفعه إلى الترشح للانتخابات، على حد قوله.

وما إن دخل البيت الأبيض، حتى رأى الرئيس المخضرم في السياسة، أن "المعركة" يجب أن تشن عبر الحوار، خصوصاً مع المحافظين الذين يتمتعون بحسن نية ومن خلال سياسات ملموسة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي تدعم الطبقات الوسطى.

لكن في مواجهة الحزب الجمهوري الذي احتفظ "ترامب" بسطوة كبيرة عليه، وضع نهج المصالحة جانباً، بل يدفع كل استطلاع رأي مؤيد له "بايدن" إلى توجيه ضربات أقوى، إذ اتهم أنصار "ترامب" قبل فترة قصيرة باعتماد عقيدة "شبه فاشية".

ويظهر آخر استطلاع للرأي اعدته جامعة كينبياك الأربعاء، حصوله على تأييد بنسبة 40%.

ومع أن هذه النسبة تبقى منخفضة، إلا أنها تشكل تحسناً مقارنة مع 31% في يوليو/تموز الماضي.

من جهة أخرى أظهر استطلاع آخر أن 67% من الأمريكيين، باتوا يعتبرون أن النظام الديمقراطي في خطر، في مقابل 58% في يناير/كانون الثاني.

وبات الديمقراطيون يحلمون بتحقيق إنجاز في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني.

وعادة ما يكون هذا الاقتراع في منتصف الولاية الرئاسية، ويشمل تجديد كل مقاعد مجلس النواب وثلث مجلس الشيوخ، غير مؤات للحزب الرئاسي.

لكن جبهة التضخم تشهد بعض الهدوء، فيما أقر الكونجرس سلسلة اصلاحات روج لها "بايدن" بينما تجري سلسلة تحقيقات وكشف معلومات حول "ترامب"، خصوصا مسألة حظر الإجهاض التي يبدو أنها ترتد على الحزب الجمهوري.

وهذه كلها نقاط تعطي حزب "بايدن" الذي يواجه صعوبة قصوى في الحفاظ على الغالبية في مجلس النواب، الأمل بإمكان الاحتفاظ بالغالبية في مجلس الشيوخ لا بل تعزيزها.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

بايدن ترامب الديموقراطية الأمريكية البيت الأبيض أنصار ترامب

تراشق كلامي قبل انتخابات التجديد.. ترامب يصف بايدن بـ"عدو الدولة"

انتخابات 2024.. امرأة وشاذ جنسيا بين أبرز منافسي بايدن بالحزب الديمقراطي