توقعات بانتفاضة جديدة.. إسرائيل تعلن إحباط 130 عملية إطلاق نار بالضفة

الاثنين 12 سبتمبر 2022 06:39 ص

أعلنت إسرائيل إحباط أكثر من 130 عملية إطلاق نار، نفذها فلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية، منذ مطلع العام الجاري، وسط تصاعد التوقعات باندلاع انتقاضة جديدة في الضفة.

ونقلت قناة "كان" العبرية (رسمية) عن رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) "رونين بار"، الأحد، قوله إنه "منذ مطلع العام الجاري، تم إحباط أكثر من 130 عملية إطلاق نار على خلفية قومية (نفذها فلسطينيون)".

يأتي ذلك مقارنة مع 98 عملية في الفترة ذاتها من العام المنصرم (2021)، و19 فقط في الأشهر الثمانية الأولى من عام (2020)، حسب القناة.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي: "الارتفاع المستمر في محاولات المنظمات الفلسطينية تنفيذ عمليات إطلاق نار يعود إلى عدم تمكن السلطة الفلسطينية وأجهزة الأمن التابعة لها من فرض النظام بشكل كامل على المناطق الخاضعة لسيطرتها".

وتابع: "هذا الأمر يلزم قوات جيش (الدفاع) وأفراد الأذرع الأمنية الأخرى بالدخول بشكل يومي قرى وبلدات فلسطينية بهدف اعتقال مطلوبين؛ حيث تم منذ بداية العام اعتقال أكثر من ألفين فلسطيني".

وأربك التدهور المتصاعد للأوضاع الأمنية في مدن وقرى الضفة المحتلة، حسابات المنظومة الأمنية لإسرائيل، بعد أن كان يراهن على ما يسمى بعملية "كاسر الأمواج وجز العشب" للقضاء على تنامي المقاومة المسلحة بالضفة.

ومن الواضح أن دخول أي دورية لجيش الاحتلال في أي مكان بالضفة بات غالي الثمن، ولم يعد نزهة كالسابق؛ فرصاصات المقاومين تبقى تلاحق الجيش الذي أصبح يجد صعوبة وتهديدا على حياة جنوده عند تنفيذ أي نشاط عسكري بالمناطق الفلسطينية.

ويُعتقد أن المقاومين في الضفة يعملون وفق رؤية قائمة على استنزاف جيش الاحتلال، وإطالة أمد الاشتباك معه، والتنوع في مناطق الاشتباك والقتال والانتقال من مدينة لأخرى، وذلك وفق خطة استراتيجية متدحرجة، وهو ما عكس النجاح الذي حققته المقاومة في جنين ونابلس ورام الله وغيرها.

ووفق وسائل إعلام عبرية، فإن إسرائيل تَبيتُ كل ليلة تقريبا على أنباء عمليات إطلاق نار على جنود ومستوطنين إسرائيليين، وتستيقظ على نتائج اشتباكات مسلحة مع فلسطينيين بالضفة الغربية.

ويتوقع المؤرخ الإسرائيلي أستاذ دراسات الشرق في جامعة تل أبيب "إيال زيسر"، اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة "قريبا"، في ظل حالة المواجهة اليومية بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة.

كما عادت كلمة "انتفاضة" إلى البرامج الإذاعية الصباحية، ونشرات الأخبار المركزية المسائية في إسرائيل.

وقتلت القوات الإسرائيلية ما لا يقل عن 85 فلسطينيا حتى الآن هذا العام، بحسب معطيات صدرت عن وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية. كما اعتقلت 1500 فلسطيني خلال 6 أشهر.

وتشمل هذه الأرقام فلسطينيين نفذوا هجمات داخل إسرائيل، بالإضافة إلى الصحفية "شيرين أبو عاقلة"، وفتية شاركوا في مظاهرات عنيفة ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية الليلية في أحيائهم.

ويرى خبراء أن جوهر المشكلة الفلسطينية "سياسي" وليس أمنيا، وناجم عن غياب "الأفق السياسي" لعملية السلم الفلسطينية الإسرائيلية.

وتوقفت المفاوضات السياسية بين الفلسطينيين وإسرائيل عام 2014؛ جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان، وتنصلها من خيار "حل الدولتين".

وترفض غالبية الأحزاب الإسرائيلية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وتؤيد استمرار الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ويحذر سياسيون ومراقبون إسرائيليون من أن استمرار الوضع الحالي قد يقود في النهاية إلى قيام "دولة ثنائية القومية".

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

انتفاضة انتفاضة فلسطينية الضفة فلسطين إسرائيل

تقديرات إسرائيلية: الضفة الغربية تشهد انتفاضة من نوع جديد

هل يتطور التصعيد في القدس والضفة إلى انتفاضة شاملة؟

اشتباكات في جنين.. استشهاد فلسطينيين ومقتل ضابط إسرائيلي

لقاء سري فلسطيني إسرائيلي يفشل في التوصل لحل أزمة الضفة الغربية

فصائل محلية تهدد إسرائيل بعد تزايد اقتحامات الضفة.. ما القصة؟

لماذا تعود إسرائيل لاغتيال مقاومي الضفة من الجو؟

السلطة الفلسطينية تفقد هيمنتها على الضفة وإسرائيل تتوقع انتفاضة جديدة

جنرال إسرائيلي سابق: مؤشرات واضحة لاحتمال اندلاع انتفاضة ثالثة