قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها قدمت ملاحظات من خلال الاتحاد الأوروبي على رد إيران الأخير على المقترح الأوروبي بشأن الاتفاق النووي، مشيرة إلى أنه "لم يفت الأوان لإبرام صفقة".
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، الثلاثاء: "لقد قدمنا ملاحظات على الرد الإيراني الأخير، لكننا لن نفصل هذه الملاحظات علنا".
وتابع: "رغم أن الرد الإيراني كان خطوة إلى الوراء من نواح كثيرة، فلم يفت الأوان لإبرام صفقة".
"برايس" قال إنه بينما أسفرت المفاوضات مع إيران عن "إغلاق بعض الفجوات في الأسابيع الأخيرة، فلا تزال هناك فجوات أخرى".
واستطرد: "كما قلنا باستمرار، طالما أننا نعتقد أن العودة المتبادلة إلى الامتثال لخطة العمل الشاملة المشتركة ستكون في مصلحة الأمن القومي لأمريكا، فهذا هدف دبلوماسي سنواصل السعي لتحقيقه".
وتأتي تعليقات "برايس" بعد أن قال وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، الأسبوع الماضي، إن رد إيران الأخير "يعيدنا إلى الوراء".
وفي عام 2015، وقّعت إيران على خطة العمل الشاملة المشتركة أو الاتفاق النووي الإيراني، مع مجموعة دول "5+1"؛ أمريكا والصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا، والاتحاد الأوروبي.
لكن الرئيس الأمريكي السابق، "دونالد ترامب"، أعلن تخلي أمريكا عن موقفها التصالحي بشأن إيران، والانسحاب من الاتفاق النووي، عام 2018، وتطبيق سياسات متشددة ضد طهران، ما دفع إيران إلى التخلي إلى حد كبير عن التزاماتها بموجب الاتفاق.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2021، اتفقت أطراف خطة الاتفاق النووي على مسودتين لصفقة جديدة، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي، ومنذ ذلك الحين، عقد الطرفان عدة جولات من المحادثات لإحياء الاتفاق دون جدوى.