الاكتئاب والمخدرات سببان رئيسان للانتحار بالسعودية

الجمعة 5 سبتمبر 2014 08:09 ص

سجلت وزارة الصحة السعودية 488 حالة انتحار في 2013، بينها 371 من الذكور، بنسبة 76%، و117 من الإناث بنسبة 24%، مشيرة إلى أن حالات الوفيات التي عرضت على مراكز الطب الشرعي على مستوى السعودية بلغت 2.935 حالة.

وشكلت حالات الانتحار أو الاشتباه بالانتحار ما نسبته 31.8% من مجموع الوفيات غير الطبيعية. في حين بلغ عدد المنتحرين حول العالم أكثر من 800 ألف حالة في السنة وبمعدل حالتين لكل دقيقة.

ويقول الخبراء النفسيون إن الرجال أكثر إقداما على الانتحار من النساء، مشيرين إلى أن المحاولات الفاشلة بين النساء لا تتعدى في كثير من الأحيان لفت الانتباه.

وأوضح استشاري الطب النفسي مدير مركز خبراء النفس في جدة الدكتور «محمد الحامد» أن «نسب الانتحار تتزايد من عام لآخر نظرا لزيادة ضغوط الحياة وكثرة الأمراض النفسية، وعدم إلمام الناس ووعيهم بها».

وقال «إن شبكات التواصل الاجتماعي أسهمت في زيادة الحالات، بسبب «حالات الابتزاز والتشهير» وخلافه، وإيضاح طرق الانتحار وكثرة عرض المشكلات والقضايا، وانتشار حالات الانتحار بين المشاهير الذين يعدون قدوة عند البعض».

وأفاد أن أمراض الاكتئاب والإحباط وانفصام الشخصية والقلق تعد من أكثر الأمراض النفسية التي تدفع المصابين للانتحار، مبينا أن 76% من المصابين بمرض الاكتئاب لديهم أفكار انتحارية، و15% منهم ينفذون تلك الأفكار، بينما 10 إلى 15% من المصابين بمرض الفصام يقدمون على الانتحار.

وأشار المستشار النفسي والإداري وخبير التدريب الدكتور «عبدالله الحمود» إلى أن محاولات النساء لا تصل إلى حد الانتحار الحقيقي، ولا تعدو كونها محاولات لجذب الانتباه وإثارة طرف آخر.

 في حين أكدت الاختصاصية النفسية مدربة تطوير الذات بجامعة الأميرة نورة «فاطمة الغامدي» أن معظم حالات الانتحار بين النساء يكون الدافع فيها «قضايا اجتماعية ومشكلات عائلية» في الغالب، بينما تتعدد الأسباب عند الرجال بين «الفقر والبطالة والمشكلات الاقتصادية».

 وقال «أحمد بهكلي» رئيس فرع جمعية حقوق الإنسان بجازان أن القطاع الجنوبي من منطقة جازان هو الأكثر تسجيلا لحالات العنف الأسري ومحاولات الانتحار الفاشلة التي ضبطت وعولجت.

 وأضاف أن الازدواجية التي تعيشها قرى القطاع الجنوبي ربما تكون أحد الأسباب، إذ ترجع إلى الزواج من جنسية أخرى ويتسبب انفصال الزوجين في خلق مشاكل نفسية للأسرة كاملة بما في ذلك الأبناء.

فيما أكد الدكتور «إبراهيم عريشي»  مدير الصحية النفسية بجازان،  أن حالات «الاكتئاب الشديد»  تمثل ثلث الحالات التي لديها فكرة الانتحار ومثل هذه الحالات توضع تحت الملاحظة إذا وصلت إلى المستشفى.

وأضاف أن عدد الحالات التي تم تنويمها خلال السنة الماضية كان 10 حالات، وهي حالات إما لديها أفكار انتحارية أو ميول انتحارية قوية، ويظهر عليها قلة الحركة وقلة الكلام، وهناك ملفات لدى الصحة النفسية لبعض الحالات التي أقدمت على الانتحار في المنطقة، والبعض الآخر ليس لديهم أي ملفات، وحدوث الانتحار في الحالات التي لديها تشخيص مرضي هي الأعلى.

 وعزى الدكتور «رشاد السنوسي»  عميد البحث العلمي ومدير مركز أبحاث المؤثرات العقلية بجامعة جازان، الانتحار إلى عدة أسباب تتمثل في: «المشكلات المعيشية ومرض الاكتئاب الشديد الآخذ في الانتشار، والمتوقع أن يكون المرض الثاني على مستوى العالم في 2020، إضافة إلى استخدام المخدرات، وكذلك الانفصام والاضطراب الوجداني ثنائي القطب».

ولفت إلى أن الأعمار التي تسجل فيها حالات انتحار، تكون بين 20 و30 سنة إلا أن هناك تسجيلات لحالات انتحار بين الأطفال وكبار السن والذين لا يجدون دعما اجتماعيا، مضيفا أن الخدمات الصحية غير كافية لاستيعاب المحتاجين لرعاية نفسية نظرا لقلة عدد الأسرة.

المصدر | صحيفة مكة

  كلمات مفتاحية

اجتماع

بعد انتحار فتاة .. نشطاء يدعون إلى تدشين «ساتر» بدلا من «ساند» لإعالة المرأة

الكويت تنافس دول العالم فى ارتفاع معدلات الانتحار!

دراسة حديثة: 40% من سكان السعودية يعانون صعوبات في النوم

الأجهزة الأمنية اللبنانية والسعودية توقعان بـ«أخطر خبير كيمائي» لتصنيع المخدرات

السعودية: إصابة 4 من حرس الحدود في عملية توقيف مهرّبي «مخدرات»

السعودية: تنفيذ حكم القتل تعزيرا بحق مُهرب مخدرات أردني بالجوف

السعودية: 40 ألفا يعالجون من الإدمان 20% منهم مراهقون

السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب 650 ألف حبة مخدرة إلى السعودية

157 حالة انتحار في مصر خلال سبعة أشهر .. والرجال يتصدرون