اتهمت وزارة الخارجية اليمنية، إيران بالتمادي في التدخل بشؤون عدد من الدول العربية والإسلامية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية في تلك البلدان.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية، اليوم، بيانا عن وزارة الخارجية اعتبر فيه ما حدث من اقتحام لسفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية في مدينة مشهد وإشعال النار فيهما، استمرار للسياسة الإيرانية العدائية تجاه البلدان العربية.
وأوضحت الخارجية في بيانها، أن «إيران دعمت المتمردين الحوثيين منذ سنوات طويلة عبر التدريب والتأهيل والأموال والسلاح والتخطيط للانقلاب، بالتواطؤ مع المخلوع علي عبدالله صالح».
وأشارت إلى أن «اليمن كان قد اتخذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد سفيرها لدى اليمن وسحب القائم بالأعمال اليمني لدى طهران وإغلاق اليمن لبعثته في إيران، احتجاجا على استمرار تدخلها في الشؤون الداخلية اليمنية».
وأضافت: «القائم بأعمال السفارة اليمنية أغلق السفارة وغادر طهران منذ ذلك التاريخ».
ولفت البيان الانتباه إلى التحذير الذي أطلقته السلطات اليمنية مرارا وتكرارا من سلوكيات إيران العدائية في اليمن التي تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وهو ما أوضحه الرئيس «عبدربه منصور هادي»، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 سبتمبر/أيلول الماضي.
هذا ويسيطر «الحوثيون» على العاصمة اليمنية صنعاء، منذ انقلاب نفذوه مع قوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، في سبتمبر/أيلول 2014، ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأحد الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن في اليوم التالي، قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وقد تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، والذي جاء في سياق الهجوم الإيراني المتواصل ضد المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذها حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».