نفت وزارة العمل السعودية صحة ما جاء في تقرير نشرته إحدى الصحيفة المحلية، أمس الخميس، بشأن وجود 298 ألف وظيفة وهمية للنساء في قطاعي المقاولات والتجزئة.
وقالت الوزارة، في بيان، إن التقرير المنشور تضمنت بيانات غير صحيحة، مشيرة إلى أن عدد السعوديات العاملات في القطاع الخاص بلغن 477.3 ألف سعودية بنهاية الربع الثالث من عام 2015، حسب صحيفة «الرياض».
وأضافت الوزارة أنه توجد بعض الأنشطة التي يبدو من عنوانها أنها غير مناسبة لعمل المرأة، مثل المقاولات وتجارة التجزئة، لكنها في الحقيقة من أكثر القطاعات توظيفاً للنساء.
وأوضحت أن سبب الاعتقاد بان توظيف النساء في هذين القطاعين وهمي هو إغفال الخدمات المساندة للعمالة بهذه القطاعين، مثل الشؤون الإدارية بكافة خدماتها، والتي أصبحت تعتمد بشكل كبير على استقطاب العنصر النسائي، وكذلك خدمات العملاء وتقنية المعلومات.
ولفتت الوزارة إلى أن المرأة تمثل نحو 3% في إجمالي العاملين في قطاع المقاولات الذي يبلغ عددهم نحو 4 ملايين عامل؛ أي نحو 120 ألف موظفة.
وأكدت أنها لا تنفي وجود حالات مما يسمى بـ«التوطين الوهمي»، الذي تمارسه بعض المنشآت، وقد تمت معاقبة عدد من الشركات التي ثبت ممارستها لهذا النوع من التوطين بحرمانها من الاستقدام وتغريمها مالياً.
وكشفت أنها تعكف حالياً على قصر بعض الأنشطة على السعوديين فقط، ومنع العمالة الوافدة من العمل فيها لإتاحة فرص أكبر للسعوديين، وزيادة مشاركتهم في الاقتصاد السعودي.
وكانت صحيفة «المدينة» السعودية نشرت، أمس، تقريرا نسبته لوزارة العمل، وقال إنه تضمن معلومات بشأن وجود 298 ألف وظيفة وهمية للنساء في 6 قطاعات منها التشييد والبناء والتجزئة. (طالع المزيد)
وتستضيف السعودية، صاحبة أكبر اقتصاد عربي، على أراضيها نحو 8 ملايين عامل، معظمهم آسيويين.
وتقول تقارير إحصائية حديثة إن ذلك الأمر أدى إلى ارتفاع نسبة البطالة بين السعوديين إلى 11.7%.
ويعد حديث السعودة (قصر بعض الوظائف على السعوديين) حديثا قديما في السعودية، لكن تطبيق هذا الأمر على أرض الواقع يواجه بمصاعب كبيرة، من بينها: عدم توافر الكوادر المهنية المؤهلة في بعض القطاعات، فضلا عن عزوف السعوديين عن العمل في بعض المهن.
وللتغلب على هذه المصاعب لجأت السلطات السعودية إلى تطبيق برنامج السعودة بشكل تدريجي، ويشمل ذلك منح حوافز للشركات التي تساهم في توظيف مواطنين، لكن هناك أساليب من الاحتيال تمارسها بعض الشركات المتضررة من السعودة.