تظاهر شيعة سعوديون، شرقي المملكة، أمس الجمعة، احتجاجا على إعدام المعارض الشيعي السعودي «نمر النمر».
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية «أ ف ب»، عن شهود عيان قولهم، إن «متظاهرين شيعة في مدينة العوامية الساحلية على الخليج والتي ينحدر منها النمر، في شرق المملكة، أطلقوا الجمعة هتافات ضد العائلة المالكة السعودية».
وهتف المتظاهرون: «الموت لآل سعود»، وحمل بعضهم السلاح، حسب ما أفاد أحد شهود العيان.
وكشفت صور للمظاهرة مئات الأشخاص، وقد ارتدى بعضهم الملابس السوداء، كما حملوا أعلاما سوداء، وصور الشيخ «النمر»، وقال أحد السكان إن «المتظاهرين أحرقوا إطارات مطاطية».
وأوضح طالبا عدم الكشف عن اسمه أن مجموعات صغيرة من «الناشطين»، هم الذين ينزلون إلى الشارع، في حين أن غالبية سكان المدينة لا يريدون العنف، وبينهم شقيق الشيخ «النمر».
وقال «جعفر النمر» شقيق الشيخ «النمر»: «نحن لا نريد أن تراق نقطة دم واحدة»، مضيفا أن «غالبية الناس في القطيف تشعر بغضب شديد إزاء عملية الإعدام»، موضحا أن عائلته استقبلت آلاف المعزين.
وتعيش غالبية الأقلية الشيعية في شرق المملكة، وتتهم السلطات السعودية بالتمييز ضدها.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، السبت الماضي، تنفيذ حكم الإعدام ضد 47 شخصا أدينوا بالإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي «نمر باقر النمر».
تنفيذ أحكام الإعدام، تسبب في تصاعدت حدة التوتر بين السعودية وإيران، خاصة في أعقاب الاعتداء على السفارة السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد.
وأعلنت المملكة العربية السعودية، الأسبوع الماضي، قطع العلاقات الدبلوماسية مع جمهورية إيران وطرد البعثة الدبلوماسية الإيرانية من الرياض وسحب البعثة الدبلوماسية السعودية من طهران، قبل أن تعلن لاحقا، قطع العلاقات التجارية ووقف حركة الطيران بين البلدين، وذلك احتجاجا على التدخلات الإيرانية بشؤون المملكة العربية السعودية.
وتبع ذلك، عدد من الدول العربية والإسلامية، الذين أعلنوا تضامنهم مع السعودية.