أعلنت وزارة الداخلية السعودية أنها لا تنظر إلى الهجمات التي ينفذها أتباع رجل الدين الشيعي، «نمر باقر النمر»، الذي أعدمته السلطات في المملكة مؤخرا، على أنها طائفية، بل تعتبرها «إرهابية» مثلها مثل الهجمات التي ينفذها تنظيمي القاعدة و«الدولة الإسلامية».
وقال اللواء «منصور التركي»، المتحدث باسم الوزارة، في مقابلة مع شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، إن «النمر» كان «يشجع النشاطات الإرهابية» في مدينة العوامية بمحافظة القطيف، شرقي المملكة، لافتا إلى وجود مواجهات بين قوات الأمن ومجموعة شيعية تستلهم تحركاتها من «النمر».
وأضاف: «لدينا هذه المجموعة من الناس التي كان يقودها نمر النمر، هي تهدد الجميع وهدفها السيطرة على المدينة».
ورفض التركي أن يصف نشاطات هذه المجموعة بـ«الطائفية».
وأوضح قائلا: «لا أريد ربطها بالشيعة أو بالسنة أو أي شيء آخر، ننظر إلى ذلك بنفس الطريقة التي ننظر بها إلى داعش (الدولة الإسلامية) وكذلك تنظيم القاعدة؛ فهذه جميعها بالنسبة لنا أنشطة إرهابية، سواء كانت على صلة بتنظيم القاعدة، أو بداعش أو بهذه المجموعة».
وفي تصريحات لشبكة «سي إن بي سي» الإخبارية الأمريكية، نُشرت أمس الأربعاء، قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، إنه لا يوجد فرق بين «النمر» وزعيم تنظيم «القاعدة» الراحل، «أسامة بن لادن»، معتبرا أن كليهما «إرهابي ونالا ما يسحقان جراء أعمالهما الإجرامية».
وأضاف أن «النمر تورّط في التحريض على ارتكاب أعمال عنف وتجنيد وتسليح تابعيه، كما أنه متورط أيضا في التدبير لشنّ هجمات على جهات أمنية، قادت لقتل أبرياء».
وتوترت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة خلال الأسبوع الجاري على خلفية تنفيذ السلطات السعودية حكم القصاص (الاعدام عبر قطع الرقبة) في «النمر»، المدان بـ«الإرهاب».
إذ أقدمت السعودية على قطع العلاقات مع إيران إثر قيام محتجين إيرانين غاضبين من خطوة إعدام «النمر» بحرق سفارة المملكة في طهران وقنصليتها في مدينة مشهد.
واتخذت عدة دول خليجية وعربية خطوات مساندة للمملكة؛ حيث قطعت كل من البحرين والسودان وجيبوتي والصومال العلاقات مع إيران، واستدعت كل من الكويت وقطر والأردن سفرائها من طهران، فيما خفضت الإمارات من مستوى تمثيلها الدبلوماسي مع إيران إلى مستوى القائم بالأعمال.