دون إهمال روسيا.. استراتيجية الدفاع الأمريكية تركز على الصين

الجمعة 28 أكتوبر 2022 06:58 ص

على الرغم من أن الغزو الروسي لأوكرانيا يسلط الضوء على تهديدات خطيرة تشكلها موسكو، لكن الصين تمثل التحدي الأساسي للولايات المتحدة.

هكذا خلصت الاستراتيجية الجديدة الشاملة للدفاع الوطني الأمريكية، التي أعلنتها، الخميس، وزارة الدفاع (البنتاجون).

وقالت الاستراتيجية، إن الغرض من الترسانة النووية للولايات المتحدة هو "ردع أي هجوم استراتيجي"، بما في ذلك الهجمات بواسطة أسلحة تقليدية.

وجاء في وثيقة الاستراتيجية، أن "الصين تمثل التحدي الأساسي والأكثر منهجية، في حين أن روسيا تشكل تهديدات خطيرة للمصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة في الخارج وفي الوطن".

وأضافت أن "التحدي الأكثر شمولا وخطورة للأمن القومي الأمريكي هو المساعي الصينية القسرية ومتزايدة العدوانية لإعادة تشكيل منطقة المحيطين الهندي والهادئ والنظام الدولي لتناسب مصالحها وخياراتها التسلطية".

وتسلط الوثيقة الضوء على الخطاب الصيني حول تايوان التي تعهدت بكين بالسيطرة عليها بالقوة إذا لزم الأمر، باعتباره عامل زعزعة للاستقرار يؤدي إلى حصول تقديرات خاطئة ويهدد السلام في المنطقة.

واعتبرت الاستراتيجية أن التهديد الذي تشكله موسكو "ظهر مؤخرا من خلال الغزو الروسي الإضافي غير المبرر لأوكرانيا".

وتابعت: "ستدعم وزارة الدفاع الردع القوي للعدوان الروسي ضد المصالح القومية الحيوية للولايات المتحدة، بما في ذلك ضد حلفائنا في المعاهدة المؤسسة لحلف شمال الأطلسي".

وفي تقرير محدث عن الوضع النووي للولايات المتحدة صدر بالتوازي مع استراتيجية الدفاع الوطني، أكد البنتاجون أن هدف ترسانته النووية هو ردع الهجمات النووية وغير النووية الأجنبية التي لها تداعيات إستراتيجية.

وقال مسؤول رفيع في وزارة الدفاع الأمريكية: "يشمل ذلك استخدام السلاح النووي، مهما كانت قوته، كما يشمل الهجمات الإستراتيجية الكبيرة جداً باستخدام وسائل غير نووية".

وتحتوي الوثيقة أيضا على تحذير صارم لزعيم كوريا الشمالية "كيم جونج أون"، من استخدام ترسانة بلاده النووية المتنامية.

وقالت وزارة الدفاع إن "أي هجوم نووي من جانب كوريا الشمالية ضد الولايات المتحدة أو حلفائها وشركائها سيكون مرفوضا وسيؤدي إلى نهاية هذا النظام. ليس هناك أي سيناريو يستطيع نظام كيم أن يستخدم فيه أسلحة نووية ويبقى".

وكان "كيم" قد أعلن أن وضع بلاده كقوة نووية "لا رجعة فيه"، ما وضع عمليا حدا للمفاوضات بشأن برامج تسلحها.

وصدر التقريران في وقت ترسل فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي أسلحة إلى أوكرانيا لمساعدتها في دحر القوات الروسية منذ بدء الغزو في فبراير/شباط الماضي.

كما يأتيان في ظل توتر متصاعد على خلفية رغبة الصين المعلنة في ضم تايوان بالقوة إذا لزم الأمر، مع استمرار الولايات المتحدة في توفير الأسلحة وتقديم الدعم السياسي للجزيرة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أمريكا دفاع وطني الصين روسيا تهديد

أوراسيا ريفيو: غزوات الصين الرقمية بالخليج تقلق أمريكا

بلومبرج: هكذا تلعب الصين على وتر الخلاف السعودي الأمريكي حول النفط

الإعلان عن تعاون أمريكي أسترالي ياباني لردع الصين

قلق أمريكي من التدخل الصيني في الاقتصاد الإسرائيلي

الصين على الأبواب.. جنرال أمريكي: حرب أوكرانيا مجرد إحماء

الصين تأخد على محمل الجد المقترح الأمريكي للقاء بايدن وشي

غير مصرح بها.. قلق أمريكي من مراكز شرطية صينية داخل مدنها

أستراليا تكشف عن أكبر إعادة تنظيم لقواتها العسكرية منذ عقود