شككت "بثينة شعبان" مستشارة رئيس النظام السوري "بشار الأسد"، في التصريحات التركية الأخيرة بشأن إمكانية تحسين العلاقات بين البلدين، مشددة على أن "دمشق لا تثق في كل ما يصدر عن تركيا" في وسائل الإعلام، قائلة إنها "لا علاقة لها بالواقع".
وأعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأسبوع الماضي، استعداده للقاء نظيره السوري، معتبراً أن "لا خلافات أبدية" في السياسة، وذلك بعد أيام على شن أنقرة ضربات جوية استهدفت شمال سوريا، ضمن ما أطلقت عليه اسم عملية "المخلب- السيف"، بعد أسبوع على اعتداء دام في إسطنبول اتهمت كلاً من حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية في سوريا بالضلوع فيه.
ورأت "شعبان"، في لقاء مع قناة "الإخبارية السورية" (رسمية)، أن تصريحات الرئيس التركي "إعلامية لا علاقة لها بالواقع"، مضيفة: "نحن حتى الآن لا نثق في كل ما يصدر عنهم في وسائل الإعلام، ولا يوجد أي شيء رسمي".
وتابعت: "نحن نسمع هذه التصريحات منذ أشهر، وهم يصرحون لأسبابهم الخاصة، سواء كانت أسباباً انتخابية، أو استخدامها كورقة مع دول أخرى، أو للضغط على أطراف أخرى، هم لديهم أجندتهم لكن لا علاقة لها بالحقيقة والواقع".
جاء حديث "بثينة"، رغم ترجيح الرئاسة الروسية (الكرملين)، قبل يومين، عقد لقاء بين "أردوغان" و"الأسد" في روسيا، قبل أن تشير إلى عدم وجود اتفاقات حول ذلك.
والأسبوع الماضي، قال "أردوغان" إنه يمكن لبلاده أن تعيد النظر في علاقاتها مع سوريا، وذلك بعد الانتخابات المقبلة في يونيو/ حزيران 2023.
وسبق أن استبعد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، عقد لقاء في هذه المرحلة بين "أردوغان" و"الأسد".
وفي حين أن الرئاسة التركية أعلنت أن موسكو عرضت التوسط لعقد اجتماع بينهما، أوضح "جاويش أوغلو" أن "روسيا لا تضغط لعقد هذا اللقاء، وإنما تقدم فقط اقتراحات حول الأمر".
يذكر أن تركيا دعمت المعارضة السورية، بما فيها بعض فصائلها المسلحة، وسبق لـ"أردوغان" أن وصف "بشار الأسد"، بـ"القاتل"، مؤكدا عدم إمكانية لقائه.
وعلى الرغم من عدم وجود اتصال بين "أردوغان" و"الأسد"، حافظ رؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدين على الاتصالات بينهما.