لقى جنديان يمنيان مصرعهم، صباح الأربعاء، في إطلاق نار استهدفهما، في محافظة عدن، جنوبي اليمن، بحسب شهود عيان.
وأفاد الشهود أن «مسلحين مجهولين أطلقوا النار تجاه اثنين من الجنود الموالين للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في منطقة الشيخ عثمان، شمالي محافظة عدن(جنوب)، ما أدى لمقتلهما على الفور».
وأشاروا إلى أن المسلحين لاذوا بالفرار، بعد تنفيذهم لعملية إطلاق النار.
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادثة، كما لم يصدر عن السلطات اليمنية تعقيب، حتى الساعة 10.10 تغ.
وكان عدد من المسؤلين المحليين والأمنيين قد قتلوا خلال الفترة الأخيرة بمدينة عدن، في عمليات اغتيال تبنى بعضها تنظيم الدولة الإسلامية في اليمن.
يذكر أن محافظ عدن جنوبي اليمن أكد أمس أن حظر التجوال في المدينة سيستمر شهرا كاملا، ودعا المواطنين للالتزام بالحظر من أجل فرض الأمن.
وأضاف المحافظ، العميد «عيدروس الزبيدي»، في مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن «(الرئيس المخلوع علي عبد الله) صالح والحوثيين يعملون عبر خلايا نائمة لزعزعة الأمن، وذلك لمنع عودة الحياة إلى طبيعتها في المحافظات المحررة، وفي مقدمتها عدن».
وأشار إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات الأمنية الحازمة منذ بداية العام الجاري، أمام كل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار.
واغتال مسلحون مجهولون أمس، ضابطا يمنيا يعمل في مطار عدن أثناء خروجه من منزله وسط المدينة.
ويأتي الاغتيال ضمن سلسلة من الحوادث الأمنية التي تشهدها عدن منذ استعادت القوات الموالية للرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» السيطرة الكاملة عليها في يوليو/تموز الماضي، بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية الذي ينفذ عمليات ضد المتمردين «الحوثيين» وحلفائهم.
إلا ان السلطات تواجه صعوبة في بسط نفوذها في عدن التي أعلنها «هادي» عاصمة موقتة بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014.
وتعاني المدينة وضعاً أمنيا هشا وتناميا لنفوذ الجماعات المسلحة، وبينها مجموعات مرتبطة بتنظيمي «القاعدة» و«الدولة الإسلامية».