قال الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز»، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، إن الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، حوّل المملكة إلى وجهة عالمية لقادة ورؤساء العالم وصناع القرار ورجال المال والأعمال من مختلف الدول والتوجهات.

وفي تصريحات له نقلتها وكالة الأنباء السعودية «واس»، بمناسبة مرور عام على بيعة الملك «سلمان»، قال «بن نايف» إن المملكة «شهدت عاما حافلا بالإنجازات التي تتجاوز كل التوقعات، وتؤسس لمستقبل واعد لهذا الوطن المجيد وأبنائه الأوفياء، وتعكس بوضوح حكمة قائد محنك، وصواب رأيه، وصلابة قراره، وبعد نظرته، وسداد حكمته».

وأضاف: «لا شك أن ما حفل به هذا العام في هذا العهد الزاهر هو بطبيعة الحال نتاج تجربة رائدة في الحكم والإدارة تذكيها همة قائد قوي العزم والإرادة، يعمل وفق منهج قويم يستند إلى كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين، ويتطلع إلى خدمة الإسلام، وإعلاء شأن المسلمين، والرقي بهذه البلاد المباركة إلى المكانة السامية، التي تليق بموطن شرفه الله، بأنه حاضن للحرمين الشريفين، وبه قبلة المسلمين، ومنه انطلقت رسالة الإسلام والسلام إلى العالمين».

وأشار ولي العهد السعودي، إلى أن العالم جاء على المملكة «ثقة منهم في حكمة ورؤية قائد محنك وتطلعهم لدور مهم لبلد يحتل موقعه الاستراتيجي الأهم في خارطة العالم».

وتابع: «ستواصل المملكة بقيادته مسيرتها المباركة تجاه سعادة واستقرار مواطني هذا البلد الكريم، وتحقيق الأمن والسلم الدوليين، من خلال سياسة حكيمة عادلة، ومواجهة استباقية فاعلة للجريمة الإرهابية، والقائمين بها والداعمين لأعمالهم الشريرة، التي تخالف تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، وقيمنا الأصيلة، وتستوجب منا جميعاً وقفة حاسمة مع الفكر المتطرف، والتدخل السافر في شؤون دولنا والمساس باستقرار وأمن ونماء شعوبنا».

«محمد بن سلمان»: عام الحزم والإنجازات

من جانبه، وصف الأمير «محمد بن سلمان» ولي ولي العهد السعودي، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، العام الأول للملك «سلمان بن عبد العزيز»، بـ«عام الحزم والإنجازات».

وفي تصريحات له نقلتها «واس»، في ذات المناسبة، قال: «على المستوى الوطني أسهمت الأوامر التي أصدرها في بداية عهده في إعادة هيكلة أجهزة الدولة وبخاصة أجهزة مجلس الوزراء وما استتبع ذلك من إلغاء العديد من المجالس والهيئات، وتكوين مجلس الشؤون السياسية والأمنية، ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية».

وأضاف: «أسهم مجلس الشؤون السياسية والأمنية في تفعيل رؤى الملك على المستوى السياسي والأمني، وتعزيز موقع المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، وأصبحت المملكة خلال العام المنصرم مقصداً للعديد من زعماء العالم وقادته، مما يؤكد الثقل والموقع المتميز للمملكة في خارطة العالم».

وتابع «بن سلمان»: «استجابة المملكة للحكومة الشرعية لليمن بمشاركة العديد من الدول العربية والإسلامية لإعادة بسط نفوذها على الأراضي اليمنية ومحاربة الميليشيات الانقلابية، أسهمت في عودة الحكومة الشرعية للأراضي اليمنية».

وأردف قائلاً: «وفي هذا السياق أيضا جاءت دعوته لمحاربة الإرهاب والتصدي له من خلال تشكيل التحالف الإسلامي العسكري بقيادة المملكة، وتأسيس مركز عمليات مشتركة في مدينة الرياض، لتنسيق ودعم العمليات العسكرية في محاربة الإرهاب، ولتطوير البرامج والآليات اللازمة لدعم تلك الجهود، ولقد لقيت هذه الدعوة استجابة وترحيباً من العديد من الدول الشقيقة والصديقة».

ومنذ أواخر مارس/آذار الماضي، تقود السعودية تحالفا في اليمن يهدف إلى إعادة سيطرة الحكومة الشرعية والرئيس اليمني، «عبدربه منصور هادي»، على مقاليد الحكم في البلاد، وإنهاء الانقلاب، كما أعلنت السعودية الشهر الماضي، تشكيل تحالف إسلامي عسكري يضم أكثر من 30 دولة لمحاربة الإرهاب، على أن تكون غرفة عمليات مشتركة للتحالف في العاصمة الرياض.

وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي والتنمية، قال «بن سلمان»: «استمرت حكومة المملكة في تحديد الأولويات الاقتصادية، والمبادرات والبرامج اللازمة لدعم المشروعات التنموية المختلفة، مع مراعاة آثار انخفاض أسعار النفط على موازنة الدولة ومعالجتها بما لا يؤثر على احتياجات الوطن والمواطن، وكان لمجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية جهود كبيرة في اتخاذ خطوات عملية لإعادة هيكلة اقتصاد المملكة، لتحقيق أحد أهم أهداف المملكة التنموية ألا وهو تنويع مصادر الدخل وتقليص الاعتماد على النفط وفقا لخطط مرسومة على المدى القريب والمتوسط والبعيد».

ويصادف اليوم الأربعاء، الثالث من شهر ربيع ثان عام 1437هـ، مرور عام (هجري) على بيعة الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود».

وكان الديوان الملكي السعودي، قد أعلن في 3 ربيع ثان 1436 الموافق 23 يناير/كانون ثان 2015، مبايعة ولي العهد الأمير «سلمان بن عبد العزيز» ملكا للسعودية، وذلك بعد وفاة الملك «عبد الله بن عبد العزيز».